لم تنتظر زوجة المعتقل العائد من جوانتانامو أحمد زيد سالم زهير، الباكستانية عودة زوجها ولم تعلم أنه سيكون ضمن المعتقلين الثلاثة الذين استعادتهم وزارة الداخلية السعودية. الزوجة الباكستانية هي أم لأربعة أطفال حيث طلبت الخلع من زوجها عقب حصولها على الجنسية السعودية لتخرج من منزلها إلى وجهة غير معلومة وتترك أبناءها في رعاية جدتهم وزوجة والدهم الثانية "يمنية الجنسية" وابنة عمه التي تزوجها بعد وفاة زوجها. هذا ما أكده أمس محمد زيد زهير شقيق المعتقل العائد من جوانتانامو أحمد، الذي أوضح أن شقيقه كان يعمل موظفا في مؤسسة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف قبل أن يستقيل ليتجه للاستيراد والتصدير بعد أن فتح مؤسسة في جدة باسمه لهذا النشاط الذي لم يستمر فيه طويلا حيث توجه بعد أحداث سبتمبر 2001 إلى باكستان، وقبضت عليه القوات الأمريكية وهو نائم. وأشار زهير إلى أن شقيقه البالغ من العمر45 عاما لم يخبرهم عن وجهته إلا أن أسفاره كثرت وقتها بحكم نشاط مؤسسته. وبين زهير أن شقيقه لم يراسلهم طيلة فترة غيابه إلا مرتين، موضحا أنه اتصل بهم مرة واحدة عن طريق الهلال الأحمر السعودي لطمأنتهم وأكد أن أصغر أبنائه "آمال 8 سنوات" لا تتذكر والدها. ولفت إلى أنه على علم بسوء حالة شقيقه حين أضرب عن الطعام منذ عام 2005، مؤكدا أن وزنه وصل لأقل من 45 كيلو جراماً، حيث اقتصرت تغذيته من خلال أنابيب التغذية بسبب إضرابه عن الطعام. وحضر محمد إلى الرياض مع والدته وأبناء شقيقه السبعة على نفقة وزارة الداخلية التي سهلت وصولهم ووفرت مكان إقامة في فندق 5 نجوم للقاء شقيقه عصر أمس بعد أن تلقوا بشرى وصوله من مكالمة هاتفية تلقاها من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف. إلى ذلك أكد مسلم كديم العيلي الشقيق الأكبر للمعتقل العائد عبد العزيز كديم سالم العيلي أن عبارات الشكر والثناء لن توفي ولاة الأمر حقهم لما لاقوه منهم من اهتمام ورعاية وعناية. وبين العيلي أن والدة شقيقه كانت قد احتجزت جواز سفره إلا أنه حصل عليه بالحيلة حينما أكد لها أنه يحتاج إلى تعديل ليتجه إلى مكان غير معلوم. مسلم وشقيقاه يحيى ومحيا العيلي أكدا أنهم تفاجؤوا بمعرفتهم بوجود شقيقهم في جوانتانامو، وأشار إلى أنه كان يطمئنهم في بداية اعتقاله على أحواله من خلال الرسائل التي انقطعت منذ أكثر من 4 سنوات. وأكد مسلم أن والدة المعتقل العائد كانت متفائلة بعودة ابنها الذي غادر قبل أن يكمل دراسته الثانوية. وكانت حرارة الانتظار تلوح على ملامح الأشقاء الأربعة قبل ساعات من لقاء شقيقهم الذي لم يروه منذ أكثر من 7 سنوات