قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن حكومته لا يمكنها الاستمرار من طرف واحد في السعي لتحسين العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية. واضاف المالكي في تصريحات نشرت على موقع حكومي على شبكة الانترنت، أن مبادرات حسن النية التي صدرت عنها فسرت خطأ من الجانب السعودي، على أنها دلالة على الضعف، وأنه سيكون من غير المدي الاستمرار فيها ما لم يصدر عن الحكومة السعودية ما يدل على أنها ترغب في بناء علاقات أفضل. وكان المالكي يشير من خلال تصريحاته هذه إلى ما حدث في مؤتمر شرم الشيخ الخاص ببحث الوضع في العراق عام 2007 عندما رفض الملك عبد الله لقاء المالكي، متهما إياه ب"تأجيج الانقسامات الطائفية في العراق". وكانت العلاقات بين العراق والسعودية قد شهدت تراجعا منذ وصول حكومة تسيطر عليها أغلبية شيعية إلى السلطة في اعراق بعد الإطاحة بصدام حسين. وقد تقاعست السعودية عن إرسال سفير لها إلى بغداد بدعوى المخاطر المحيطة بالوضع الأمني هناك. ويتهم العراق الحكومة السعودية بأنها لا تتخذ إجراءات كافية لمنع عبور مسلحين إلى الأراضي العراقية للانضمام إلى الجماعات السنية المسلحة التي قتلت الآلاف من العراقيين خلال السنوات الست الماضية. ولم يصدر رد فعل على تصريحات المالكي ن الجانب السعودي.