عادت الآمال من جديد في إمكانية نجاح الوساطة الافريقة التي تقودها السينغال لحل الأزمة السياسية الموريتانية، حيث أعلن في انواكشوط صباح اليوم عن موافقة أطراف الأزمة الثلاث على المشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات التي ستبدأ غدا في دكار، وأفادت مصادر قريبة من الجنرال محمد ولد عبد العزيز لمراسل صحيفة السعودية في انواكشوط بأن الأخير وافق على ما جاء في الرسالة التي تلقاها من الزعيم" السنغالي،كما أفادت مصادر في الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وحزب تكتل القوى الديمقراطية أنهم يوافقون على السفر إلى دكار صباح غد لاستئناف المفاوضات المذكورة ولكن بشروط سيبلغونها إلى الوسيط السينغالي زوال اليوم. ووفق مصادر قريبة من الوسطاء السينغاليين فإن المبادرة التي ستقدم للأطراف في هذه الجولة من الحوار لن تختلف كثيرا عن ما سبق طرحه من أفكار خلال الجولات السابقة، حيث ينتظر أن ترتكزعلى خمسة نقاط أساسية وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية من قبل الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله ليستقيل بعدها مباشرة، والإعلان عن تأجيل الانتخابات التي دعا إليها المجلس العسكري الحاكم في السادس من يونيو الحالي إلى غاية 11 يوليو المقبل، إلى جانب إعادة فتح التسجيل على اللائحة الانتخابية، وكذلك فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وإعادة تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات. وفي الوقت الذي تحاول فيه السنغال بعث الروح من جديد في مبادرتها المتعثرة، يواصل الجنرال محمد عبد العزيز حملته الانتخابية تمهيدا للانتخابات التي حددها بنفسه، وفي الوقت نفسه تواصل المعارضة أنشطتها الاحتجاجية حيث تظاهر صباح اليوم العشرات من أنصار الجبهة والتكتل في قلب انواكشوط، قبل أن تقوم قوات الشرطة والأمن الوطني بتفريقهم بعد ساعات .