زاد خلال الفترة الماضية عدد الطهاة المواطنين في المطاعم السعودية، خاصة في ظل الدعم الحكومي للمنشآت الصغيرة ودعم الكفاءات المتخصصة في مختلف مجالات العمل. توفيق حسن قادري أحد هذه الكفاءات وهو بالمناسبة يعد من أوائل المواطنين الذين تخصصوا في مجال الطبخ بدرجة "شيف" سعودي ويقول إنه تخصص في هذا المجال منذ 28 عاماً، عمل خلالها في العديد من الجهات في وزارة الدفاع السعودية وكذلك نادي الضباط وانتقل بعدها للعمل في الخطوط السعودية وبعدها عمل كبير الطهاة في احد الفنادق العالمية. ويضيف قادري أنه تعلم الطهي عن طريق الهواية وسافر إلى ايطاليا تحديداً جزيرة صقلية لينضم لمعهد الفلمنكو العالمي لتعليم الطهي لمدة عامين انتقل بعدها ليكمل مشواره في مدينة الإسكندرية في المعهد العالمي لتعليم الطهي لمدة عام قبل 30 عاماً، أعدّ عددا من الأطباق الخاصة لعدد من الملوك ورؤساء الدول منهم خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والسلطان قابوس بن سعيد وعدد كبير من الأمراء منهم الوليد بن طلال، وهو متعدد المواهب شارك في التمثيل في عدد من المسلسلات الرمضانية ومؤلف قصص وهو أيضاً شاعر يتغزل بأطباق واكلات كثيرة يعدها افتتح شركته الخاصة للمطاعم بمساعدة طباخين لتجهيز ولائم كبار الشخصيات . ويقول الشيف قادري "حققت الكثير ولكنني اطمح للمزيد من خلال مفاجأتي خلال هذا العام 2009 وجديدي الذي سأعلن عنه خلال الفترة المقبلة وهو ابتكار عدد من الأكلات التي اتوقع ان تحظى بقبول جماهيري كبير ليس على المستوى السعودي فحسب بل على مستوى العالم العربي والغربي". وأضاف أنه ابتكر العديد من الأصناف الجديدة ومن أبرزها طبق المملكة والذي نال استحسان الأمير الوليد بن طلال وكذلك طبق من الحلويات منافس لام علي يحمل اسما مرادفا وهو أبو علي وأعلن عنه رسمياً وسيكون في كتابه خلال الشهر المقبل والذي يحمل عنوان " سعودي ونجوم المائدة" والطبق عبارة عن ستة أصناف مختلفة تخلط مع بعضها البعض وتعطي نتائج عجيبة ومفيدة ومقوية جنسياً وجسدياً لأي رجل أو امرأة على حد سواء وكنا في الفترة الماضية نقدم العديد من حلى أبو علي للعديد من الشخصيات المهمة ورجال الأعمال وكبار السن وحتى الشباب، مشيراً إلى أنه لاحظ خلال الأيام القليلة الماضية طلب سيدات الأعمال والموظفات عليه أكثر من الرجال إذ اقتصر طلب الرجال عليه أيام الويك اند بينما هناك طلبات من قبل السيدات خلال أيام الأسبوع واعتقد انه خلال الفترة المقبلة سيزيد عليه الإقبال أكثر من قبل السيدات وكذلك من قبل الرجال. وأشار إلى أنه لم يسجل هذا الطبق رسمياً حتى الآن، وأن من يتناوله سيشعر بحرارة كبيرة في جسده، مشيراً إلى إطلاقه طبق "علي" خلال الفترة المقبلة والذي سيكون قريبا من نتائج طبق "أبوعلي" وسيوجه لفئة الشباب والرياضيين. وبالنسبة إلى تأهيل متخصصين مواطنين فإنه يرى ولصعوبة الدراسة خارج السعودية استحداث وإيجاد معهد عالمي متخصص في هذا المجال الذي سيساعد في توظيف الشباب السعودي في الفنادق والمؤسسات والشركات أما في ما يتعلق بالمرأة السعودية فهناك إقبال ولكنه بسيط إذ إن الشباب أكثر في هذا المجال. ويتابع الشيف قادري حديثه ويقول "قبل أن أتحدث عن منزلي أنا لدي هواية غريبة نوعاً ما وهي امتلاك جميع ما يتعلق بالطهي من أدوات سواء في السعودية أو من خارجها، وامتلك أكثر من 2000 قطعة في منزلي من الأواني المنزلية وأنا منفصل عن زوجتي منذ فترة طويلة ولكن بناتي الثلاث وابني هم من يسكن معي وبناتي في الوقت الحالي بدأن في منافسة والدهم في الطهي وتحضير الأطباق وبدأنا في منزلنا ننظم مسابقات عائلية لنا في أفضل طبق بيني وبين بناتي الثلاث وهن في تخصصات غير الطهي ولكنها هواية العائلة وبناتي متخصصات في الحاسب الآلي والشريعة والطب". ويقول "أسعى جاهداً إلى افتتاح أكاديمية لتعليم الطهي للرجال والسيدات كذلك في العاصمة الرياض وأتمنى أن اعد اكبر طبق سعودي يدخل في غينيس للأرقام العالمية كذلك وصلت إلى مرحلة أن أنظم دورات للطهي وكذلك تحكيم لعدد من المسابقات في الطهي بين الجنسين وكذلك لدي ثلاثة أطباق منها طبق يحمل اسم علي سأعلن عنها خلال الشهر المقبل وكذلك أن أتوسع في فروع شركة المطاعم الخاصة بي". ويرى الشيف قادري أن أكثر المطاعم والمطابخ المنتشرة يعمل فيها عمالة هدفهم الرئيس الربح دون النظر في الجودة العالية في الطهي وتحضير الولائم ويستخدمون ارخص أنواع الرز ولا يوجد لدى بعضهم نظافة وعناية في تقديم وتحضير الولائم ، خصوصاً وان أكثر العمالة التي تعمل في المطاعم غير نظيفة وهذه أهم مسألة في تحضير الطعام.