أثار الاشتباه بإصابة مسافرين في مطار الدوحة بإنفلونزا "الخنازير" حالة من الذعر في قطر، دفعت وزارة الصحة القطرية إلى إعلان حالة الطوارئ منذ مساء أمس الاثنين، رغم تأكيدها أن المشتبهين اللذان وصلا على متن رحلة قادمة من الولاياتالمتحدةالامريكية يعانيان من إنفلونزا عادية، وأن البلاد خالية من أية حالات إصابة بالفيروس. ونفى مساعد وزير الصحة القطري أحمد كمال ناجي المخاوف التي راجت بعد نبأ الحجر الصحي على الراكبين، وشرح ل"العربية.نت" أن السلطات الصحية في مطار الدوحة "اشتبهت بحالتين فقط، الأولى لأمريكي قادم من الولاياتالمتحدة، والثانية لطفلة هندية قادمة من بريطانيا وصلا لمطار الدوحة ترانزيت". حجز الحالتين لساعات : عندها، تم تحويلهما إلى مستشفى حمد العام لفحصهما، والتأكد من حقيقة مرضهما، لتؤكد الفحوصات من خلوهما من إنفلونزا الخنازير، "وأنهما يعانيان من إنفلونزا عادية وتم السماح لهما بالسفر للوجهة التى يقصدانها"، بحسب ما يضيف ناجي، مجدداً التأكيد على خلو قطر من أية إصابة بالمرض. وتعليقا على الداعي لحجز الحالتين لساعات، بينما تسافران على طريقة الترانزيت، شرح ناجي أن "فحص المشتبه بهم أمر طبيعي وقانوني تنفيذا لتوصيات منظمة الصحة العالمية, ولا داع لأي ذعر من إجراءات إحترازية مطلوبة". وأوضح أن السلطات القطرية لا تفحص أي مريض بالإنفلونزا، إلا إذا كان قادما من بلد ظهرت فيه إصابات بانفلونزا الخنازير. وتسبب نبأ الحجر الصحي بإشاعة مخاوف في الشارع القطري، استمرت لساعات، تحدثت تحديداً عن "وصول أسرة امريكية من 4 أشخاص تحمل الفيروس إلى مطار الدوحة، وأيضاً مسافرين اثنين آخرين من جنسيات أخرى". وزاد من حدّة الإشاعة إنعقاد عدة مؤتمرات دولية في قطر، تشارك فيها وفود من دول ظهرت فيها حالات إصابة بانفلونزا الخنازير من بينها أمريكا وبريطانيا وكندا. من جهته، شدد خبير الصحة الحيوانية القطرية الدكتور يسري عبد الجليل رضوان، في حديث ل"العربية.نت" على أهمية فحص كافة المسافرين القادمين من مناطق الأوبئة التي يتوطن بها مرض انفلونزا الخنازير عند وصولهم منافذ البلاد. ويشمل الفحص الطبي قياس درجة الحرارة، والتنبه إلى ظهور أية مؤشرات على الانفلونزا، مثل الزكام والرشح والسعال ودمع العينين. وأشار إلى وجود جهاز لقياس درجة الحرارة بالطريقة الإلكترونية، عن طريق وضعه في الأذن بواسطة أقماع بلاستيكية يتم التخلص منها، وفي حال الاشتباه في إصابة أي شخص بهذه الأعراض يتم عزله ووضعه تحت الملاحظة الطبية لمدة 10 أيام.