أقر القطري علي صالح المري، وهو "المقاتل العدو" الوحيد المعتقل في الولاياتالمتحدة بأنه مذنب "بالتآمر لدعم الإرهاب" . ويواجه المري عقوبة أقصاها 15 عاما بعد أن توصل الى اتفاق مع الادعاء في محكمة بإلينوي في ولاية فلوريدا الأمريكية. وتضمن الاتفاق إسقاط تهمة إضافية عن المري البالغ من العمر نحو 44 عاما مقابل اقراره بالذنب. وسيصدر الحكم عليه في 30 يونيو/حزيران المقبل. يذكر أن المري الذي يحمل أيضا الجنسية السعودية وصل إلى الولاياتالمتحدة قبل يوم واحد من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وهو مهندس كمبيوتر سبق أن درس في جامعة برادلي الأمريكية. وبعد أسبوع على وصوله، قامت الشرطة بمداهمة منزله واعتقاله، بعد العثور على أرقام المئات من بطاقات الائتمان التي تعود لأشخاص آخرين بحوزته. غير أن قضية المري شهدت انقلاباً جذرياً عندما قال المدعي العام خلال جلسة محاكمته الأولى إن المواطن القطري على صلة بتنظيم القاعدة. وارتكزت الاتهامات على فحص جهاز الكمبيوتر الخاص بالمري، وعلى نتائج استجواب معتقلين آخرين. ورغم عدم توجيه تهمة الإرهاب رسمياً إليه، أصدر البيت الأبيض عام 2003 قراراً صنف فيه المري على أنه "مقاتل عدو" وقرر وضعه بعهدة الجيش، ما أخرجه بالتالي من إطار النظام القضائي المدني. وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، وجه القضاء الى المري تهمة "الدعم المادي للارهاب" و"التخطيط للقيام بانشطة ارهابية" وهي تهم تبت فيها محاكم القانون العام. وقد اعترف المري بحضور عدة دورات تدريبة في "معسكرات ارهابية" وبلقائه خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11سبتمبر 2001.