شبرقة - (CNN) -- قضت محكمة أمريكية بسجن القطري علي المرّي، المتهم الوحيد الذي كان يوصف بأنه "مقاتل عدو" في السجون الأمريكي، لمدة ثماني سنوات الخميس، تضاف إلى مدة الاعتقال التي قضاها في السجون دون توجيه تهمة رسمية له، والبالغة ست سنوات. وأعرب دين بويد، الناطق الرسمي باسم وزارة العدل الأمريكية، عن رضاه حيال الحكم، مضيفاً أن المري، الذي كان قد أقّر بصحة التهم المنسوبة إليه في مايو/أيار الماضي: "كان موكلاً بتنفيذ عمليات إرهابية في الولاياتالمتحدة من قبل أعلى القيادات في تنظيم القاعدة." من جانبه، قال لاري ليسبورغ، محامي المتهم القطري، إنه "مسرور" لما آلت إليه الأمور على مستوى الحكم، خاصة وأن القاضي أخذ بعين الاعتبار السنوات التي كان فيها المري قيد التوقيف، مضيفاً أن موكله "مسرور أيضاً." وكان المري، الذي ألقي القبض عليه على خلفية قضية تزوير بطاقات ائتمان عام 2001، قد أقر بذنبه بتهمة التآمر من خلال تقديم "الدعم المادي" لتنظيم القاعدة، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية وبموجب الاعتراف بالتهمة الموجهة إليه، فإن المري، المواطن القطري الذي كان يدرس في جامعة برادلي في بيوريا عندما اعتقل في العام 2001، يواجه عقوبة بالسجن لمدة 15 عاماً، وهي نصف المدة المقررة للإدانة بمثل هذه التهمة. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أمرت بنقل علي المري، الذي كان جزءاً من معركة قانونية مكثفة بشأن مدى قانونية وضع المشتبه بهم كإرهابيين في المعتقلات الأمريكية، من سجنه العسكري في كارولينا الجنوبية إلى سجن مدني لمواجهة تهم جنائية بتقديم العون المادي للقاعدة. وتؤكد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" على أن المري تدرب في "معسكرات إرهابية" في أفغانستان، والتقى بزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وكذلك بخالد شيخ محمد، وتطوع لتنفيذ "مهمة استشهادية"، وفقاً لملف قضيته السابقة. وبموجب نسخة من اتفاقية الاعتراف، يقر المري بأنه "تآمر بمعرفته واتفق مع خالد شيخ محمد" لتوفير الدعم لتنظيم القاعدة والعمل بموجب تعليمات وتوجيهات التنظيم. وجاء في وثائق المحاكمة أن "المتهم التحق بين عامي 1998 و2001 بمعسكرات تدرب لأنه كان يرغب في الاشتراك بالجهاد." وأثناء وجوده في معسكرات التدريب التابعة للقاعدة في باكستان، كان يعرف باسم عبدالرحمن القطري. وفي عام 2001، تقارب المري مع شيخ محمد الذي أعطاه "تعليمات بالتوجه إلى الولاياتالمتحدة في وقت سابق للعاشر من سبتمبر/أيلول 2001، على أن يبقى فيها إلى أجل غير مسمى"، بحسب الوثائق. وتقدم المري بطلب الالتحاق بجامعة برادلي من خلال بريده الإلكتروني الذي استخدمه في التواصل مع شيخ محمد، فيما لم يكن مواظباً على حضور محاضراته في الجامعة.