انتقد أيمن الظواهري -زعيم تنظيم القاعدة- في تسجيل صوتي بُثَّ على أحد المواقع الإسلامية عبر الإنترنت -اليوم الأربعاء- معاملة الولاياتالمتحدة للسجناء المضربين عن الطعام في معسكر الاعتقال بجوانتانامو، وقال: "إن التنظيم لن يدخر جهداً من أجل تحريرهم". وقال الظواهري: "إن تدخل حزب الله اللبناني الشيعي في الصراع السوري محاولة لتعزيز الهيمنة الإيرانية على البلاد". وقال الظواهري في التسجيل الصوتي الذي بُثَّ على موقع إسلامي عبر الإنترنت ولم يتسن التأكد من صحته: "إن إضراب إخواننا الأسرى في جوانتانامو يكشف الوجه الحقيقي البغيض القبيح لأمريكا". وأشار الظواهري إلى إسلاميين بارزين تحتجزهم الولاياتالمتحدة قائلاً: "نحن نعاهد الله ألا ندخر وُسعاً حتى نحررهم ونحرر كل أسرانا وعلى رأسهم عمر عبدالرحمن وعافية صديقي وخالد شيخ محمد، وكل مسلم مظلوم في كل مكان بعون الله، بل علينا أن نعين كل مظلوم في هذه الدنيا على أن يسترد حقه من ظالمه". ولم يذكر الظواهري المزيدَ من التفاصيل عما يعتزم تنظيم القاعدة القيام به، إلا أن متشددين خَطفوا من قَبْل غربيين وطلبوا مبادلتهم بمحتجزين. وانتقد الظواهري أيضاً استخدام واشنطن طائراتٍ بلا طيار لاستهداف الإسلاميين قائلاً: "إن هذه إشارة إلى فشل الحملات الأمريكية في أفغانستانوباكستان واليمن". وقال الظواهري موجهاً حديثه إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "أنت لا تملك الشجاعة لتعترف بهزيمتك وخسارتك واندحار قواتك أمام عزيمة المسلمين وإخلاصهم وجهادهم في العراق وأفغانستان.أنت منهزم لا تملك الجرأة والشجاعة على الاعتراف بهزيمتك وتصر -في المراحل الأخيرة منها- على أن تزرع بطائراتك الجاسوسية مزيداً من الحقد والكراهية والعداء ضد أمريكا وأحلافها وعملائها". واستطرد: "إن هذه الطائرات الجاسوسة لن تحميك من الهزيمة بل هي مظهر من مظاهر فشلك وفشل حكومتك المتكرر". وأضاف: "تتركون -إثر هزيمتكم- إرثاً من الكراهية وطلب الثأر منكم ومن جرائمكم وفجوركم وعدوانكم". وانتقد الظواهري أيضاً تدخل حزب الله اللبناني في الصراع السوري متحدثاً على وجه الخصوص عن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال: "لقد كشفت الانتفاضة الجهادية -في سوريا المسلمة- الوجهَ القبيح لرأس المشروع الصفوي الرافضي في الشام حسن نصر الله، وأسقطت الأقنعة التي طالما تستر وراءها وتبيَّن للأمة المسلمة أنه مجرد أداة في يد المشروع الصفوي الرافضي، الذي يسعى في فرض سلطان الولي الفقيه صاحب التناقضات على أمة الإسلام بالذبح والقهر والتعذيب وانتهاك الحرمات ودعم أشد الأنظمة فساداً واستبداداً وإجراماً". وكان تنظيم القاعدة قد أعلن مسؤوليته عن هجومين متزامنين على سجنين في العراق الأسبوع الماضي، وتحرير أكثر من 500 سجين على حد قوله.. وفي باكستان حررت حركة طالبان 250 سجيناً أمس الثلاثاء. ويُحتجز حالياً نحو 166 شخصاً في قاعدة خليج جوانتانامو العسكرية في كوبا، بعد أن اُعتقل معظمهم خلال عمليات مكافحة الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمر عام 2001 في الولاياتالمتحدة. ويُضرِب كثيرٌ منهم عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم وتجري تغذية بعضهم عنوة.