قالت قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم: إن مسار الحوار الثنائي بين حركتي "فتح" و"حماس" هو مسار فاشل، كما ظهر في اتفاق مكة وفي الحوار الثنائي في 2/4/2009، والذي لم يخرج بأي نتيجة ايجابية. وقالت عربية أبو جياب، عضو اللجنة المركزية للجبهة في بيان صحفي تلقت (السعودية) نسخة منه: "إن الحوار الثنائي يجري في ظل أجواء متعاكسة مع نتائج لجنة المصالحة من حيث استمرار الاعتقالات المتبادلة والحملات الإعلامية، وأن الحوار الثنائي سرعان ما ينزلق للمحاصصة وتقاسم السلطة وإقصاء وتهميش الآخرين." ودعت للعودة السريعة للحوار الوطني الشامل لاستكمال ما أنجز خلال أعمال اللجان الخمس ولجنة التوجيه العليا، والتزاماً بما تم الاتفاق عليه في 26/2/2009، وتوفير الأجواء الملائمة بوقف الاعتقالات السياسية والاحتراب الإعلامي. واعتبرت أبو جياب الحوار الشامل هو السبيل لانجاز الحل الوطني والخلاص من حالة الانقسام المدمر وبناء وحدة وطنية متينة ترتكز على برنامج وطني مشترك وإصلاح النظام السياسي الفلسطيني وبنائه على أسس ديمقراطية من خلال انتخابات المجلسين التشريعي والوطني ومؤسسات المجتمع المدني على أساس التمثيل النسبي الكامل. وأكدت على أن الحوار الوطني الشامل هو الذي يغلق المنافذ أمام التدخلات الخارجية سواء الإقليمية أو الدولية، للعبث والمساومة بالورقة الفلسطينية. كما أكدت أن إنهاء كارثة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية هو الرد على مخاطر سياسة حكومة نتنياهو العنصرية التوسعية ومواجهة تحديات فك الحصار على قطاع غزة وإعادة اعماره. ودعت إلى أوسع تحرك جماهيري فلسطيني ضاغط على جميع مراكز القرار الفلسطيني للشروع بالحوار الوطني الشامل للتمكن من مجابهة كل أشكال التحديات والمخاطر الكبرى التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وللتصدي لانتهاكات الحريات الديمقراطية في كل من الضفة وغزة. يذكر أن جلسات الحوار الوطني الثنائية ستنطلق اليوم، بالقاهرة بين حركتي "فتح" و"حماس".