قال مركز حقوقي فلسطيني اليوم، إن عدد الشهداء الفلسطينيين خلال العام 2008، بلغ (868) فلسطينياً ارتقوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، غالبيتهم قضوا في قطاع غزة. وأكد المحامي راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة مؤتمر صحفي عرض فيه التقرير السنوي لأوضاع حقوق الإنسان، أن العام 2008 الأكثر شراسة ووحشية في قطاع غزة منذ حرب عام 1967، لاسيما الأيام الخمسة الأخيرة منه وبعد بدء الحرب على قطاع غزة والتي سقط فيها حوالي نصف عدد شهداء العام. وأضاف أنه بذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر 2000، حتى نهاية العام 2008 إلى (5287) شخصاً، بينهم (3885) مدنياً، منهم (919) طفلا، و(174) امرأة، فيما أصيب عشرات الآلاف بجراح مختلفة، بينهم أكثر من (12000) في قطاع غزة، منهم المئات أصيبوا بإعاقات متنوعة دائمة. وأوضح انه من بين مجموع الشهداء الذين سقطوا في الأراضي المحتلة خلال العام الماضي، كان هناك (414) مدنياً فلسطينياً، أي بمعدل (47.6%) من المجموع الكلي للضحايا، سقطوا جميعاً في ظروف لم ينشأ عنها تهديد حقيقي على حياة قوات الاحتلال. يضاف إليهم مقتل (247) عنصر من أفراد الشرطة الفلسطينية، (240) منهم سقطوا في اليوم الأول للعدوان أثناء تواجدهم في مراكزهم الشرطية، أو أثناء تنفيذهم مهامهم الشرطية. وأضاف الصوراني، أن من بين المدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال كان هناك (371) شخصاً، أي ما نسبته (89.7%) سقطوا في قطاع غزة، فيما سقط في الضفة الغربية (43) شخصاً، بمعدل (10.3%) من المدنيين. ومن بين الشهداء المدنيين في الأراضي المحتلة، سقط (108) طفلاً، أي بمعدل (16%)، غالبيتهم (99) سقطوا في قطاع غزة، فيما سقط 9 أطفال في الضفة الغربية، كما استشهدت 29 امرأة خلال العام 2008 ، جميعهن في قطاع غزة. كما أصيب خلال العام 2008 نحو 2260 شخصاً، بينهم حوالي (1736) شخصاً في قطاع غزة، ونحو 524 شخصاً في الضفة الغربية.