قبضت شرطة محافظة جدة على شاب فلسطيني قتل صديقه داخل شقة مفروشة بحي مشرفة، إثر خلاف بينهما وكانت الجهات الأمنية تلقت بلاغا من أحد الموظفين في شقق مفروشة أفاد من خلاله بالعثور على جثة شاب استأجر الشقة منذ أربع ساعات، وعلى الفور باشرت الدوريات الأمنية والمختصون الموقع، وعاينوا الجثة التي ظهرت عليها آثار ضربة في الرأس، ورفعوا البصمات من مسرح الجريمة للتوصل إلى الجاني. وبعد تأكيد الطبيب الشرعي بوجود آثار خنق في العنق وكدمة في رأس الجثة، تم تشكيل فريق أمني مدعم بخبراء الأدلة الجنائية عمل على وضع صورة أولية للجريمة، خصوصا أن باب الشقة لم يكن مكسورا، وبالتحقيق مع عدد من العاملين في الشقق المفروشة؛ بحثا عن المفتاح الاحتياطي الذي قد يكون الجاني استخدمه في الدخول إلى الشقة، تأكد لدى فريق التحقيق وجود المفتاح لدى إدارة الشقق وعدم استخدامه منذ فترة، وأنه لا توجد إلا نسخة لدى النزيل عثر عليها بحوزته. الفريق الأمني، وبناء على معطيات الجريمة، بحث عن أصدقاء القاتل ومعارفه، وبالتحقيق مع عدد منهم على مدار 3 أيام، اكتشف المحققون وجود علاقة حديثة بين المجني عليه مع شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاما تعرف عليه قبل عدة أيام، كما توصل فريق التحقيق إلى معلومات أشارت إلى تواجد القاتل مع المجني عليه قبل وفاته، الأمر الذي جعل الشبهات تحوم حوله لذا تم استدعاؤه. وبالتحقيق المبدئي معه، لاحظ المحقق ارتباكه ومحاولته تبرير غيابه عن الأنظار خلال الفترة الماضية، محاولا إنكار علاقته بالمجني عليه، وعندما أشار المحقق إلى وجود بصمات رفعت من مسرح الحادثة ستكشف هوية القاتل قريبا، انهار القاتل واعترف بتواجده مع المجني عليه في الشقة المفروشة قبل وفاته، وقال «في تلك الأثناء وقع بيننا شجار إثر خلاف قديم، فتعاركنا سويا، وخلال ذلك قمت بضرب رأسه بحائط الغرفة، فسالت دماؤه، وبعد أن سقط أمسكت برقبته لوقت قصير جدا ولم أعلم أنه مات». وذكر الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن التحقيق لا يزال جاريا مع القاتل للتوصل إلى كافة ملابسات الجريمة، مشيرا إلى أن القاتل من جنسية عربية، ويبلغ من العمر العمر 19 عاما، وقد استخدم يديه في تنفيذ جريمته.