اعلن حزب البعث الحاكم في سوريا وفاة رئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها في تفجير مبنى المكتب خلال اجتماع لمسؤولين امنيين. وقالت القيادة القطرية لحزب البعث في بيان بثه التلفزيون انها "تنعى الى جماهير شعبنا الرفيق هشام اختيار عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الامن القومي الذي استشهد قبل ظهر اليوم متأثرا بجراحه". وكان السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف قال في وقت الجمعة ان الرئيس السوري بشار الاسد "يوافق على التنحي" ولكن "بطريقة حضارية"، في مقابلة اجرتها معه اذاعة فرنسا الدولية. وقال اورلوف انه "عند انعقاد اجتماع مجموعة العمل في جنيف في 30 حزيران/يونيو، نص بيان ختامي على مرحلة انتقالية الى نظام اكثر ديموقراطية" مشيرا الى ان "الاسد قبل" بذلك. واضاف "انه يوافق على التنحي ولكن بطريقة حضارية". ونفت وزارة الإعلام السورية تصريحات مبعوث روسيا في فرنسا بأن الأسد وافق على ترك السلطة من جهته اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الجمعة ان "من غير المقبول" السعي لالقاء مسؤولية الوضع في سوريا على روسيا بسبب استخدامها حق النقض (الفيتو) لاعتراض قرار غربي امام مجلس الامن الدولي. وصرح الكسندر لوكاشيفيتش لصحافيين ان "من غير المقبول اطلاقا محاولات بعض الدول الغربية تحميل روسيا مسؤولية تصعيد العنف في سوريا بسبب رفضها دعم قرار يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري". ميدانيا أعلن التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش "طهر" الجمعة حي الميدان قرب وسط العاصمة دمشق من "الارهابيين" بعد معارك عنيفة. وذكر التلفزيون ان "قواتنا المسلحة الباسلة طهرت منطقة الميدان بدمشق كاملة من فلول المرتزقة الارهابيين وتعيد الامن والامان اليها". من جهته افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقته وكالة فرانس برس عن "سماع اصوات عدة انفجارات في حي الميدان" مشيرا الى ان "قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت الحي". كما ذكر المرصد ان "اشتباكات دارت فجر اليوم في حي كفرسوسة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة" مشيرا الى "استشهاد سائق سيارة اثر اطلاق الرصاص عليه من احد نقاط التفتيش بعد منتصف ليل الخميس الجمعة". وفي مواجهة هجوم المتمردين على دمشق، كثف الجيش الخميس عملياه وهاجم للمرة الاولى حي القابون (شرق) "باكثر من 15 دبابة وناقلة جند". كما تحدث عن "اصوات انفجارات في حي الميدان وسط مدينة دمشق الذي اقتحمت فيه قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة الحي من جهة حي الزاهرة القديم". واعلن المرصد الجمعة ان اكثر من 300 شخص غالبيتهم من المدنيين قتلوا الخميس في اعمال قمع ومعارك في انحاء مختلفة من سوريا، في اعلى حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري قبل 16 شهرا. من جهة اخرى قال المرصد ان "احياء جورة الشياح والقرابيص والخالدية في حمص (وسط) تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء المحاصرة"، موضحا ان القصف ادى الى "استشهاد مواطن اليوم". واضاف ان مدينة عربين في ريف دمشق "تتعرض للقصف منذ صباح اليوم من قبل القوات النظامية السورية مما اسفر عن سقوط شهيد". واشار الى "حالة نزوح من المدينة خوفا من العمليات العسكرية". وفي محافظة ادلب (شمال غرب) "جرت اشتباكات فجر اليوم الجمعة في منطقة سهل الروج بريف جسر الشغور ((256 كلم شمال دمشق) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة هاجموا حاجز للقوات النظامية في المنطقة"، حسب المرصد. واضاف انه "وردت معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر الحاجز". وسيطر المقاتلون المعارضون السوريون الجمعة على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد معارك عنيفة دارت الخميس مع الجيش السوري، على ما افاد مصور في وكالة فرانس برس. وشاهد المصور شاحنات تركية احترقت خلال المعارك عند مدخل المعبر الذي يسيطر عليه حوالى 150 مقاتلا مدججين بالاسلحة مقابل مركز جلوة غوزو التركي الذي يضم مخيمات للاجئين سوريين في ولاية هاتاي. وبدت مباني المركز السوري وقد اخترقها الرصاص كما شوهدت بقع دماء في الاماكن الخارجية من المجمع، مما يدل على عنف المعارك التي دارت بين المقاتلين والجنود النظاميين الذين هجروا المكان بالكامل. وقام المقاتلون بتخريب المجمع واخذوا اجهزة الكمبيوتر والمعدات المكتبية منه كما استولوا على شحنات غالبيتها من الاغذية كانت على متن الشاحنات التركية التي تصادف عبورها عند وقوع الاشتباكات. ويقع المركز الحدودي في محافظة ادلب السورية (شمال غرب) التي تشهد منذ اشهر معارك بين الجيش وقوات مسلحة من المعارضة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان من اعلن الخميس سيطرة المقاتلين على المركز الحدودي وهي سابقة في الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 16 شهرا ضد نظام بشار الاسد. واظهر تسجيل فيديو عرضه ناشطون على "يوتيوب" مسلحين عند المركز الحدودي وهم يطلقون النار في الهواء ابتهاجا قبل ان يقوموا بتكسير صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الاسد.