فجَّر مهاجم يرتدي ملابس عسكرية نفسه خلال تمارين لعرض عسكري في ميدان السبعين بوسط صنعاء ما أسفر عن سقوط 100 قتيل وجريح. وقال مصدر عسكري: "المهاجم العسكري فجَّر نفسه وسط كتيبة من الأمن المركزي بينما كانت تشارك في تدريبات أخيرة للعرض العسكري الذي يفترض أن تشهده صنعاء اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية". وأكد المصدر سقوط عشرات القتلى والجرحى. يذكر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عزَّز وجوده في جنوب اليمن وشماله، مستفيدًا من ضعف السلطة المركزية نتيجة انتفاضة استمرت أكثر من سنة وأدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان مسئولون أمريكيون قد كشفوا في 7 مايو الجاري عن إحباط مخطط لتنظيم القاعدة في بلاد العرب الذي يتخذ من اليمن مقرًّا له لتفجير طائرة ركاب باستخدام عبوة ناسفة يصعب رصدها أطلق عليها "قنبلة الملابس الداخلية"، مبينين أن القاعدة كانت تعتزم إعطاءها لمهاجم لتفجيرها. الإنتحاري كان متواجدا وسط كتيبة تضم 900 فرد وكان يلبس لباس للأمن المركزي والإنفجار يدل على ان الموضوع تم التخطيط له بدقة عالية نظرا للإحتياطات الأمنية التي صاحبت الترتيبات لهذا الحفل تنظيم القاعدة وراء الجريمة الأرهابية : أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن العملية ، ونقل عن مصدر في تنظيم القاعدة احتواء الحزام الذي فجره انتحاري اليوم نحو 13000 شظية. وكان انتحاري قد فجر نفسه في سرية من الأمن المركزي مما أسفر عن سقوط اكثر من 90 شهيداً على الاقل وإصابة حوالى 300 آخرين، حسبما أفادت مصادر عسكرية وطبية. وفي أول رد على العملية التي هزت الشارع اليمني صدر القرار الجمهوري اليوم بتعيين اللواء فضل يحيى بن ناجي القوسي قائدا لقوات الأمن المركزي وتعيين العميد حسين محمد الرضي قائد لقوات النجدة وتعيين محمد جميع الخضر وكيلاً لجهاز الأمن القومي للشئون الخارجية . وقال مصدر عسكرى، إن "96 عسكرياً فى الانفجار الانتحارى "، مشيراً إلى أن "الإصابات كلها فى صفوف الجنود والضباط".، وأكد شهود عيان أن الأشلاء البشرية كانت منتشرة فى مكان التفجير، وأكدت هذه الحصيلة مصادر طبية فى المستشفيات السبعة التى نقل إليها الضحايا. وذكر المصدر العسكرى أن الانتحارى الذى قال إنه عسكرى، فجر نفسه بينما كانت السرايا والكتائب العسكرية تشارك فى تدريبات أخيرة للعرض العسكرى الذى يفترض أن تشهده صنعاء غدا، الثلاثاء، بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية. وكانت القوات العسكرية تستعد لعرض عسكرى كبير فى الميدان غدا، الثلاثاء، بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على أن يلقى الرئيس التوافقى عبد ربه منصور هادى خطابا فى هذه المناسبة. وأكد مصدر عسكرى ميدانى أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد كان موجودا فى المكان عندما وقع الانفجار، وكذلك رئيس الأركان فى الجيش اليمنى اللواء الركن أحمد على الأشول، إلا أنهما لم يصابا بأذى. وكانت سيارات الإسعاف تدخل مسرعة إلى الميدان، فيما فرضت السلطات طوقا أمنيا مشددا حول موقع الانفجار ومنعت دخول الأفراد المنطقة، وامتلأت أرض الميدان بالأشلاء البشرية، فيما سادت حالة من الهلع بين العسكريين فى المكان والمدنيين المقيمين فى المناطق القريبة. وأكد شهود وسكان أن قوة الانفجار كانت كبيرة جدا لدرجة أن العاصمة اهتزت عندما فجر الانتحارى نفسه، وسبب الانفجار حفرة فى الأرض المعبدة. Dimofinf Player فيديو