فجر عسكري نفسه اليوم وسط سرية من الجنود خلال تمارين لعرض عسكري في ميدان السبعين بوسط صنعاء ما اسفر عن 60 قتيلا على الاقل بحسبما افادت مصادر عسكرية. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس ان "60 شخصا على الاقل قتلوا في الانفجار الانتحاري الذي استهدف سرية من الامن المركزي"، مشيرا الى ان هذه الحصيلة "مرشحة للارتفاع". وافاد المصدر ان "الاصابات كلها في صفوف الجنود والضباط". وهو اكبر هجوم انتحاري يستهدف الجيش اليمني في صنعاء منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن. واسفر الهجوم ايضا عن عشرات الجرحى، فيما اكد شهود عيان ان الاشلاء البشرية منتشرة في مكان التفجير.وذكر المصدر العسكري ان الانتحاري الذي قال انه عسكري، فجر نفسه بينما كانت السرايا والكتائب العسكرية تشارك في تدريبات اخيرة للعرض العسكري الذي يفترض ان تشهده صنعاء غدا بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية. وكانت القوات اليمنية تستعد لعرض عسكري كبير في الميدان غدا بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على ان يلقي الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي خطابا في هذه المناسبة. الى ذلك، اكد مصدر عسكري ميداني ان وزير الدفاع محمد ناصر احمد كان موجودا في المكان عندما وقع الانفجار، وكذلك رئيس الاركان في الجيش اليمني، الا انهما لم يصابا باذى. والامن المركزي هو جهاز عسكري نافذ يقوده اللواء يحيى محمد عبدالله صالح، ابن اخي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. في الميدان، افاد مراسل وكالة فرانس ان سيارات الاسعاف تنقل القتلى والجرحى من المكان الى مستشفيات العاصمة اليمنية. وكانت سيارات الاسعاف تدخل مسرعة الى الميدان فيما فرضت السلطات طوقا امنيا مشددا حول موقع الانفجار ومنعت دخول الافراد المنطقة. وامتلات ارض الميدان بالاشلاء البشرية فيما سادت حالة من الهلع العسكريين في المكان والمدنيين المقيمين في المناطق القريبة. واكد شهود وسكان لوكالة فرانس برس ان قوة الانفجار كانت كبيرة جدا لدرجة ان العاصمة اهتزت عندما فجر الانتحاري نفسه. وياتي هذا الهجوم الدامي فيما يشن الجيش اليمني حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد ان تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد.ويحقق الجيش في الجنوب تقدما على الارض، وهو نجح في طرد مقاتلي القاعدة من منطقة لودر في محافظة ابين كما يصعد ضغطه على مدينة جعار وعلى عاصمة ابين زنجبار التي وقعت في يد انصار القاعدة نهاية مايو 2011.