قامت بعض المواقع الإلكترونية بنشر تسجيلاً صوتياً منسوباً للواء عمر سليمان، رئيس المخابرات السابق، والرئيس الليبى السابق معمر القذافى، خلال لقاء جمعهما أثناء زيارة قصيرة للعقيد الليبى لمصر فى نهاية 2004 أو بداية 2005. وأكد مصدر مقرب من «سليمان» صحة التسجيل. حيث نستمع لمعلومات خطيرة تحل لغز الثورة المصرية والربيع العربى بالكامل وانها مؤامرة أمريكية اخوانية،وتوقع اللواء عمر سليمان لحتمية المواجهة مع أمريكا فى يوم من الأيام،ونظرته للأمريكان أنهم خونة وان أمريكا دولة غير صديقة تتآمر على مصر ومن أخطر ما جاء في حديث عمر سليمان للقذافى. هذا ويدعى اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات،فى حديث دار بينه وبين معمر القذافي نشر علي موقع اليوتيوب،أن السعودية تآمرت علي الدول العربية، وأن مؤسس حزب الغد أيمن نورهو محامٍ أفاق. Dimofinf Player فيديو نص المكالمة: بدأ التسجيل الصوتي بصوت رئيس جهاز المخابرات يقول: "لابد من أن تقوم حركة مع الشعوب.. لابد من أن الناس تشعر بأن عندهم نفس الحريات اللي موجودة في أي منطقة واللي موجودة عند أي شعب في المنطقة.. لابد أن الناس تعبر عن نفسها.. هو كده يعني.. هو الكبت اللي موجود في المملكة العربية السعودية هيولد الانفجار في كل مكان. ويتساءل القذافي: إيه معني أن يستمر السعوديون في التآمر علي الدول العربية منذ عهد جمال عبد الناصر.. وأنهم وراء كل البلاء الذي جلبوه إلى المنطقة؟.. ويرد سليمان مقتنعا بوجهة نظر القذافي لكن ينصحه بألا يفصح بمثل هذا الكلام لأي أحد، وأن يقوله فقط لأخيه الرئيس مبارك الذي يتقاسم نفس القناعة مع فريق صغير من أقرب مساعديه. وينقطع التسجيل بسبب التشويش ويظهر صوت سليمان مرة اخري قائلا للقذافي: "عايزين نعمل إصلاح في المملكة العربية السعودية.. ساعدونا حتى يتم في المنطقة عشان ما يحصل فيها مشاكل مستقبلية.. خاصة أن الوهابيين بيأثروا تأثيرا كبيرا فى شبابنا واحنا مش عايزين أن هذا الموضوع يستمر.. كما أن الأمريكان بيفتتوا العلاقات العربية- العربية.. دى شغلتهم كده." ويقاطعه القذافي قائلا: "هو فيه علاقات عربية- عربية"، فيواصل سليمان" :مش هما اللى قالوا لسعادتك أن مصر والسعودية كانوا بيتأمروا على ليبيا.. مش قالوا كده.."، فيحاول القذافي أن يتذكر قائلا: "آه قالوا حاجة زي كده.. قالوا بلغوا الكونجرس.. والله نسيت حاجة زي كده". فيسترسل سليمان قائلا: "هم كده خونة الأمريكان ما فيش حاجة تقعد على طرف لسانهم.. واحنا نخليها دي في بطننا.. نرميها بطريقة هما يقولوها". وسأل سليمان القذافي إن كان يحتاج إلى أي خدمة، فيرد عليه العقيد: لماذا تستمر زيارتي لحد يوم السبت، فيجيب سليمان: "أمامنا مواضيع أخرى لمناقشتها من بينها موضوع العراق، ويطلب من القذافي أن يمدد زيارته لمصر عشرة أيام قائلا للعقيد: "إنت عارف الناس بتحبك أد إيه؟ يعني فيه حب تلقائي كده.."، فيرد العقيد في غرور "عارف". ويوجه القذافي سؤالا لسليمان عن أحوال مصر الداخلية، ويقول له إن لديه تخوف من "الإخوان المسلمين"، فيرد سليمان: إحنا عندنا قلق منهم، وفيه ضغط لدفع الرئيس لتعديل الدستور.. الأمريكان بيغذوا التيار الاسلامى عندنا في مصر .. هما عايزين يفتتوا مصر". ويتساءل القذافي عن حزب الغد؟ فيرد سليمان: "الغد ده.. ولد اسمه أيمن نور، محام أفاق.. ولد سلوكه سيئ جدا.. جاب شوية أقباط على شوية ناس معاه وقدر يكّون حزب.. مش ممكن تقوله لأ.. فاتعمل الحزب طبقا لمساحة الديمقراطية الموجودة". فيسأل القذافي عن أيديولوجية الحزب، ويأتي رد سليمان حاسما: "أمريكي.. بينفذ تعليمات أمريكية زي سعد الدين إبراهيم كده.. وده حزب اتعمل عشان ينافس الحزب الوطني ..بتاعنا". ورد عليه القذافي قائلا: "أنتم أمريكا عاملة فيكم العمايل هادي، كيف انتم أصدقاء ليها؟".. فيجيب سليمان: "مين قال إننا اصدقاء لامريكا؟ عمرنا ما كنا ولا هنكون أصدقاء لأمريكا، إنما إحنا بنتجنب الكلاش بنتجنب أننا ندخل فى مشكله معاهم لان الاقتصاد بتاعنا يدوبك متسند ولو دخلنا فى كلاش معاهم ممكن تحصل مشاكل، وهما مجرمين يقدروا يعملوا عوائق كثيرة جدا قدام الاقتصاد بتاعنا.. ويخلوا الشارع يهيج على النظام وده مش مطلوب على الإطلاق، فاحنا مش أصدقاء، انما احنا بنحاول مانبقاش على خط العدائيات بتاعهم مش عايزينهم يعملوا معانا زى مابيعملوا مع سوريا". ويعلق القذافى: إذن هم ما توقفوش عن الأسلوب المعادي ليكم؟" فيرد سليمان: "بالضبط.. بس إحنا بنأخر المواجهة.. أدى كل الموضوع إلى أن ربنا يسهل وأمورنا تمشى أفضل وأحسن". حزب الغد ويقول «سليمان» إن حزب الغد تشكل بأموال أمريكية لمنافسة الحزب الوطنى، متهماً أيمن نور، مؤسس الحزب، بأنه «شخص منافق، سيئ السلوك، ينفذ تعليمات أمريكية مثل سعدالدين إبراهيم». وخلال التسجيل يعرب «القذافى» عن مخاوفه من جماعة الإخوان المسلمين. وأكد مصدر مقرب من اللواء عمر سليمان صحة التسجيل والأصوات الواردة فيه، معرباً عن اعتقاده بأن تسريبه فى الوقت الحالى يهدف لأحد أمرين: إما أن أنصار «سليمان» سربوه للتأكيد على عدائه للأمريكان ونفى الاتهامات التى كانت توجه له بأنه عميل أمريكانى، وبالتالى يمكن الدفع ب«سليمان» فى انتخابات الرئاسة المقبلة، أو أن أحد منافسيه فى هذه الانتخابات سربه حتى تسوء علاقة «سليمان» بالولايات المتحدة.