اتهم الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، اليوم، الجامعة العربية بالمساهمة بشكل مباشر في بث بذور الفتنة والفرقة في بلاده، مؤكداً أن "تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية لا يعنينا من قريبٍ أو بعيدٍ". وزعم الرئيس السوري أنه أول مَن طرح موضوع إيفاد مراقبين عرب إلى سوريا خلال لقائه وفداً من الجامعة العربية, مشيراً إلى أن بلاده تتعرّض لهجمةٍ إعلاميةٍ غير مسبوقة تهدف إلى شل إرادتها، مستشهداً بوجود أكثر من 60 وسيلة إعلامية دولية مكرّسة الآن ضدّ سوريا، إضافةً إلى عشرات مواقع الإنترنت والصحف. وفيما قال الأسد في خطابه الرابع منذ بدء الحركة الاحتجاجية في بلاده، اليوم، إن "بعض العرب معنا في القلب وضدّنا في السياسة", أوضح أن "التآمر الخارجي على سوريا لم يعد خافياً على أحد، وقال إن "المخرّبين استغلوا المظاهرات السلمية؛ للقيام بأعمال القتل والنهب". وأكد الأسد على أن الدول العربية "التي تنصحنا بالإصلاح ليس لديها أي معرفة بالديموقراطية"، قائلاً إن وضعهم كوضع الطبيب المدخن الذي ينصح بترك التدخين والسيجارة في فمه، وقال العرب إن لم يقفوا مع سوريا يوما مستشهداً بعدة مواقف مثل غزو العراق واغتيال الحريري وحرب لبنان عام 2006. وشن هجوما قوياً على دول عربية دون أن يسميها، قائلا: لايجوز أن نربط بين العروبة وبين ما يقوم به بعض "المستعربين" بحسب كلامه.