أصدر الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، اليوم، عفواً عاماً عن "كل من ارتكب حماقات خلال الأزمة"، التي تعصف باليمن منذ يناير الماضي، وأوقعت مئات القتلى. وافاد التلفزيون اليمني الرسمي أن الرئيس "يعلن العفو العام عن كل من ارتكب حماقات خلال الأزمة، ما عدا المتورطين في جرائم جنائية وفي حادث مسجد الرئاسة، وسيحالون إلى العدالة، أكانوا أحزاباً أو جماعات أو أفراداً". الجدير بالذكر بأن الرئيس اليمني على عبد الله صالح عاد الى صنعاء بشكل مفاجىء قادما من الرياض بعد ثلاثة أيام من توقيعه هناك على المبادرة الخليجية التي قام بموجبها بنقل صلاحياته لنائبه الفريق عبدربه منصور هادي. وتزامنت عودة صالح مع اصدار نائب الرئيس عبدربه منصور هادي أول قرار رئاسي له في اطار الصلاحيات الممنوحة له حسب ما تنص عليه المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية دعا فيه الناخبين للاقتراع العام في الانتخابات الرئاسية العامة المبكرة لانتخاب رئيس للبلاد في 21 فبراير 2012 . من جهة أخرى قال مصدر قبلي يمني ان متمردين حوثيين شنوا هجوما السبت على مدرسة لأهل السنة قرب صعدة في شمال اليمن مما اسفر عن مقتل عشرين شخصا واصابة سبعين بجروح. واضاف ان الهجوم استهدف "دار الحديث" التي اسسها الداعية مقبل الوداعي ابان ثمانينات القرن الماضي لتخريح دعاة في دماج احدى ضواحي صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين،ولم يؤكد اي مصدر مستقل هذه الحصيلة. ويتلقى طلاب من اليمن والخارج علومهم في "دار الحديث" التي يعتبرها الحوثيون، وهم من الشيعة الزيديين، مركزا لنشر الاسلام السني في منطقتهم. من جهته، قال احد المدرسين في "دار الحديث" لفرانس برس ان الهجوم سبقه حصار فرضه الحوثيون على دماج قبل اسبوعين لمنع المواد الغذائية عن حوالى عشرة الاف نسمة. واضاف ان الحوثيين يريدون تدمير "دار الحديث" قائلين انهم يتعرضون لحملة هدفها تحويلهم الى الاسلام السني. وأكد من جهتة المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام حدوث "اشتباكات السبت مع سلفيين قاموا بتحويل دار الحديث الى مركز عسكري"، مشيرا الى ان المواجهات اندلعت اثر "فشل وساطة قبلية". وتابع "فقدنا اقل من عشرة رجال"، مشيرا الى ان الوضع هادئ الاحد.