قتل برهان الدين رباني الرئيس الافغاني الاسبق الذي يقود جهود السلام في البلد المضطرب الثلاثاء في هجوم انتحاري استهدف منزله في كابول، حسب ما افاد اثنان من حلفائه السياسيين. وجاء تصريح السياسيين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما، بعد ان اكدت الشرطة وقوع انفجار في الشارع الذي يقيم فيه برهان الدين رباني. وأكد احدهما "نعم، لقد توفي"، وسط بكاء السياسيين اثناء تاكيدهما نبأ مقتله. وكان رباني يتولى رئاسة مجلس السلام الاعلى المكلف بالتفاوض مع طالبان والذي لم ينجح في مساعيه حتى الان. وفي مقابلة مع "الحياة" نُشرت في 5/6/2010، شدد رباني إلى رفضه أي شرط لفرض مصالحة وطنية، رفضت طالبان المشاركة فيها، موضحاً نظرته بالقول: "«طالبان قوة وطنية، ومهمة الجيرغا هي التشاور في وضع سياسة مناسبة يؤيدها الافغان جميعهم للمصالحة مع طالبان والحزب الإسلامي، وتتطلب ايضاً مشاركة دول الجوار في الحوار الأفغاني وطلب مساعدتها في تأمين عملية الحوار الداخلي والأمن والاستقرار في أفغانستان بما يخدم مصالح الجميع». ودعا ايضاً الدول الإسلامية الأخرى خصوصاً السعودية وتركيا الى العمل على صوغ مبادرة سلام أفغانية، واستضافة محادثات سلام بين الفصائل الأفغانية المختلفة.". والهجوم الذي وقع بالقرب من السفارة الاميركية، هو ثاني هجوم خلال اسبوع يستهدف المنطقة الدبلوماسية التي من المفترض ان تكون مؤمنة. ووصلت سيارة اسعاف وصلت الى مكان الانفجار واغلقت الشرطة الطرق المحيطة به.