كشف الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي عن تفاصيل جريمة إعتيال قائد الحرب الشيشاني سليم ياماداييف والتي وقعت في دبي قبل أقل من أسبوع، وقال أن أن السطات الإماراتية سوف تلاحق عن طريق الإنتربول أدم ديلمخانوف نائب رئيس الوزراء الشيشاني وابن عم الرئيس الشيشاني في الوقت ذاته لتورطه في التخطيط للجريمة، ولم تكن شرطة دبي في حاجة إلى أكثر من 5 أيام لكشف خيوط الجريمة التي اتخذت طابعاً أمنياً وسياسياً، الجريمة التي أكدت تورط جمهورية الشيشان في تصدير جرائم تصفية الحسابات خارج أراضيها، وهو الأمر وصفه ضاحي حلفان بأنه جريمة قذرة مؤكداً أن الإمارات لن تسمح بأن تستباح أرضها في مثل هذا النوع من الجرائم، ورغم ذلك لن تغلق دبي أبوابها في وجه أحد يرغب في الحياة بها دون تمييز بين ديانات أو جنسيات أو هوية من يرغبون في ذلك. وفي بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده القائد العام لشرطة دبي الأحد قال " وكالة الأنباء الروسية بثت تصريحاً منذ أيام على لسان مسؤول شيشاني يقول أن الأنباء الواردة من الإمارات تفيد أن مواطناً شيشانياً يدعى سليم ياماداييف تم اغتياله في دبي، وتم دفن جثمانه هناك، وأعرب عن أمله أن تكشف السلطات الإماراتية عن الجناة، وتصدر بياناً حول حقيقة الحادث، وهو ما نقوم به الآن فلن نقول سوى الحقيقة، فقد ثبت لنا بالدليل القاطع أن نائب رئيس الوزراء الشيشاني هو الرجل المدبر لجريمة اغتيال ياماداييف، والجريمة صناعة شيشانية دماً ولحماً، وهي حلقة جديدة في مسلسل تصفية الحسابات والجرائم القذرة التي يتم تصديرها إلى خارج الأراضي الشيشانية، ونحن بدورنا لن نتردد في ملاحقة من تورطوا في تلك الجريمة تخطيطاً وتنفيذاً، ولن يكون هناك أي اعتبارات لأي مسؤول كبير أو صغير يثبت تورطه، ولذلك قررنا وضع اسم نائب رئيس الوزراء الشيشاني أدم ديلمخانوف على لائحة المطلوبين للعدالة هو وبقية العصابة الإجرامية والتي تمكنا فعلياً من القبض على اثنين قاما بتنفيذ الجريمة وهما إيراني يدعى مهدي لورنيا وطاجيكي يدعى مخسود جان". وارتفعت نبرة تحذيرات الفريق ضاحي خلفان حينما تحدث حول أمن بلاده، قائلاً "سوف نضرب بيد من حديد ولن نقف مكتوفي الأيدي في ملاحقة كل من تسول له نفسه نقل جرائمة القذرة خارج أراضيه مستخدماً أراضي الإمارات، ولن نتهاون مع أي إنتهاكات أمنية من هذا النوع، ورغم ذلك سوف نظل نرحب بالجميع على أراضينا دون تمييز بين دين أو جنسية أو لون، ولكننا بكل تأكيد لانرحب بقاتل مأجور، أو بعصابات تصفية الحسابات السياسية، أو بالخارجين على القانون، وعلى كل دولة تؤرقها الصراعات الدموية ألا تنقل معاركها إلى أراضينا، فالإمارات لن تكون مكاناً للصراعات وتصفية الحسابات" وانتقل قائد عام شرطة دبي إلى الحديث حول تفاصيل القبض على الجناة بقوله " تم القاء القبض على شخصين ضالعين في الجريمة، وهما إيراني وطاجيكي، وسوف نلاحق عن طريق الإنتربول كل من خطط لهذا لإغتيال ياماداييف على أراضي دبي، وخاصة نائب رئيس الوزراء الشيشاني أدم ديلمخانوف ، وقد جاء القبض على الجناة بفضل تحركات وجهود إدارة التحريات والمباحث الجنائية بالتنسيق مع أمن الدولة، كما أنني أشدد على أن إيران وإستخباراتها لا علاقة لها بالجريمة رغم ضلوع أحد مواطنيها في الجريمة، كما أن الجماعات الإسلامية السلفية لا علاقة لها كذلك بإغتيال ياماداييف، ولم تتم الجريمة على إثر عراك في أحد البارات كما قالت وسائل إعلام شيشانية، فكل هذه الروايات محض كذب وإفتراء، وقد أوضحنا طبيعة الجريمة بالكامل كما أسلفنا، فقد تم اغتيال ياماداييف في مرآب المنزل الذي يقطنه في دبي حينما عاجله أحد الأشخاص برصاصات من الخلف استقرت في رأسه" .