رفض وزير العمل المهندس عادل فقيه وصف الخطط السابقة لسعودة الوظائف في القطاع الخاص ب «الفاشلة»، وقال إن هذا الوصف غير دقيق، وأنه في السابق كانت هناك برامج، ولكن اليوم وصلنا إلى مرحلة التكاتف بين القطاعين الحكومي والخاص، وإيجاد المقومات الكاملة لإنجاح هذا المشروع الوطنيوقال فقيه في تصريحات صحافية بعد رعايته أمس حفلة «ماكدونالدز السعودية»، أن وزارته ستعلن رسمياً أعداد العاطلين عن العمل قريباً، وذلك بعد الانتهاء من بعض البرامج التي وضعتها أخيراً ومن ضمنها برنامج «حافز»، معتبراً أن إحصاء البطالة الموجود الآن والذي يقول إن هناك نصف مليون عاطل هو إحصاء خاص بوزارة الاقتصاد والتخطيط، ولا يخص وزارة العمل. وعما إذا كان هناك تعريف ستقره وزارة العمل بشأن التفريق بين العاطل عن العمل والباحث عن عمل قال: «هذا الأمر سيتم الإعلان عنه من خلال مجموعة من الضوابط التي سترفع إلى المجلس الاقتصادي الأعلى»، مؤكداً أن برنامج «حافز» استقبل آلاف الطلبات، وستعلن الوزارة عن الأعداد لاحقاً بعدما يتم التأكد من صحتها، لأن جزءاً منها تكررتسجيله. وبخصوص مجالات القطاعات التي تستهدفها الوزارة بالسعودة قال فقيه : «كل القطاعات مستهدفة، وسيُطلب منها العمل وفق طاقتها ومجال صناعتها». وبشأن ماتم في الاجتماع الأخير بين وزارتي العمل و التجارة ورجال الأعمال في جدة لتحقيق السعودة قال: «قضية السعودة ليست جديدة، ولها فترة من الزمن، الجديد الآن أن هذه القضية أصبحت بإجماع الجميع أولوية وطنية وعلينا الاستجابة لذلك»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الوزارة لم تدرس حتى الآن خفض ساعات العمل بالنسبة للسعوديين في القطاع الخاص كما تردد أخيراً».