نشبت معارك عنيفة بين قوات الجيش التونسي وألف من عناصر أمن الرئاسة المتحصنين بالقرب من مقر قصر قرطاج الرئاسي بالعاصمة تونس. وتحدثت تقارير عن استخدام الجيش لمروحيات في الاشتباكات، بحسب تقارير لقناة العربية الأحد 16-1-2011. وقامت عناصر من كوماندوز الجيش بتطويق ثكنات للأمن الرئاسي بالقرب من القصر. واستخدموا مكبرات الصوت في التعامل مع العناصر المتحصنة. وقال رائد من الأمن الوطني لقناة العربية، يدعى سالم، "إنه سيتم السيطرة على تلك العناصر خلال ساعات رغم الأسلحة المتطورة التي يملكونها". وأكد أن "عناصر الأمن الرئاسي تسرب بعضها للشارع التونسي في محاولة لبث الفوضى، فيما تحصن البعض الأخر داخل القصر والثكنات". وألمح إلى أن "عناصر أمن الرئاسة تدافع عن وضعها النخبوي الذي تمتعت به في العهد السابق" وقد شهد اليوم اعتقال حوالي ثلاثة آلاف من عنصر أمن الرئاسة اليوم في أنحاء من العاصمة، وكان بعضهم يحملون أسلحة ويرتدي ملابس مدنية. وقد تقرر تعيين العميد توفيق الدبابي مديرا للأمن الرئاسي التونسي. وقال التلفزيون التونسي إن الجيش قتل قناصين وسط العاصمة. أعتقال ألمان بحوزتهم أسلحة وفي تطورات أخرى، أعلن ضابط في الشرطة التونسية للتلفزيون الرسمي انه تم الأحد اعتقال أربعة المان في حوزتهم أسلحة داخل ثلاث سيارات اجرة في تونس العاصمة مع أجانب آخرين لم تحدد جنسياتهم. واعتقل الألمان الأربعة بعد الظهر في وسط العاصمة التونسية على بعد حوالى 300 متر من مقر الحزب الديموقراطي التقدمي حيث وقع تبادل لإطلاق النار. معارك قرب البنك المركزي كما ذكر التلفزيون التونسي أن قوات أمن التونسية خاضت معركة مع مسلحين على سطح مبنى قرب مقر البنك المركزي في العاصمة. وقال مسؤول عسكري في مقابلة مع التلفزيون الحكومي ان اثنين من المسلحين قتلا رميا بالرصاص من طائرة هليكوبتر. ويقع البنك المركزي في وسط العاصمة تونس على مسافة بسيطة من مقر وزارة الداخلية. إطلاق نار أمام مقار أحزاب قد أكدت تقارير الأحد أن تبادلاً لإطلاق النار يدور أمام مقر الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في تونس حيث تم توقيف العديد من الأشخاص. وشمل إطلاق النار أيضا مقر حزبين معارضين آخرين في تونس العاصمة. كما صدرت اليوم مذكرة توقيف قضائية بحق الجنرال علي السرياطي المدير السابق لأمن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وعدد من مساعديه بتهمة "التآمر على الأمن الداخلي" في تونس، على ما أكد الأحد مصدر رسمي، نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية. كما أكد شهود عيان توقيف قيس بن علي ابن أخ الرئيس المخلوع من قبل الجيش التونسي. وقد تصدر الهم الغذائي والمعيشي الساحة التونسية، فحال الفوضى التي تشهدها البلاد دفعت بالمواطنين الى الطلب من الجيش التدخل لتشغيل المخابز والبقالات بعد النقص الذي تعانيه البلاد جراء الانتفاضة التي شلت معظم المرافق، ما أدى إلى نقصٍ في عددٍ كبير من المواد الغذائية لا سيما الخبز والسكر.