أوضح الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن من يعتقد رأياً من الآراء الفقهية باجتهاد منه وقد يكون مخطئاً في هذا الرأي وقد يكون مصيباً، «لا يجوز أن يتهم في دينه ولا أن يقدح في عدالته». وقال «الفاسق وهو الذي يعمل عملاً فسقياً واضحاً مجمعاً على أنه عمل محرم، مثل الذي يشرب الخمر والذي يزني أو يسرق، فالقول الراجح من أقوال أهل العلم وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من المحققين أن الصلاة خلفه جائزة». مستدلاً في حديثه بأن الصحابة رضي الله عنهم أقاموا الصلاة خلف الوليد بن عقبة وقد شرب الخمر، كما أقاموا الصلاة خلف الحجاج بن يوسف وهو يقتل العلماء. مستطرداً: «هناك فرق بين الفاسق الذي يعمل عملاً من الأعمال المحرمة الواضحة وبين من يرى رأياً فقهياً قد يكون مصيباً فيه وقد يكون مخطئاً، فلا يجوز حتى مع قولنا بخطئه أن نقدح في دينه ولا عدالته، وهو يختلف تماماً عن الفاسق الذي يعمل عملاً محرماً كالسرقة وشرب الخمر، ومع أن هذا الفاسق أباح العلماء على الصحيح الصلاة خلفه، فإذاً لا وجه لتحريم الصلاة خلف من اجتهد حتى ولو أخطأ».