بفوز صعب متعسر تأهل الماتادور الإسباني لدور نصف النهائي من مونديال جنوب أفريقيا 2010 , بعد فوزه على الباراجواي على ملعب إليس بارك بجوهانسبيرج بهدف سجله مهاجمه ديفيد فيا في الدقيقة 83 , ليتأهل بذلك لملاقاة ألمانيا في دور نصف النهائي من البطولة . دخل المنتخب الإسباني المباراة بتشكيلة مكونة من : كاسياس في حراسة المرمى , و في خط الظهر كابديفيلا و بويول و بيكي و راموس , وفي المنتصف شافي و بوسكيتس و ألونسو و انيستا , و في الهجوم ديفيد فيا و توريس . بينما دخل منتخب الباراجواي بتشكيلة مكونة من : خوستو فيار في حراسة المرمى , و في الدفاع داريو فيرون و كلاوديو موريل و باولو دي سيلفا و ألكاراز , وفي المنتصف باريتو و جوناثان سانتانا و كاسيريس و ريفيروس , وفي المقدمة نيلسون فالديز و كاردوزو . شهد اللقاء منذ بدايته مستوى متواضعا من الفريقين وتسديدة من هنا و هناك لم تجد طريقها للشباك مع أفضلية لمنتخب الباراجوي الذي نجح لاعبوه في الضغط على مفاتيح لعب أسبانيا وبالأخص تشافي و انيستا و ديفيد فيا في ظل حالة من عدم التركيز عاشها لاعبو الماتادور، و تمر ما يقارب النصف ساعة الأولى دون أي خطورة تذكر , إلى أن فاجأ تشافي الجميع في الدقيقة 29 بتسديدة جميلة بعد أن التف حول الكرة وسددها قوية هددت مرمى خوستو فيار بعد أن احتكت بسقف المرمى من الخارج . بدأت السيطرة الإسبانية في الظهور بعد نصف ساعة من انطلاقة اللقاء دون أي خطورة تذكر، و كانت الخطورة تظهر مع الهجمات العكسية لمنتخب الباراجواي و بعد سلسلة من التهديدات كانت أولها في الدقيقة 35 بعرضية رائعة قفز لها سانتانا بكل قوته لكنه لم يلحق بها , ومع الدقائق الخمس الأخيرة في الشوط الأول أتى المشهد الأبرز بحرمان الحكم الجواتيمالي الباراجواي من هدف أول صحيح بحجة تسلل لم يكن موجوداً على نيلسون فالديس الذي تلقى عرضية طويلة المدى من فيرون فتسلمها وأطلقها في شباك كاسياس لكن الصافرة كانت موجودة . مع بداية الشوط الثاني، بدأت المحاولات الإسبانية في الظهور لكن الاستحواذ السلبي للماتادور استمر إلى أن أخرج ديل بوسكي فرناندو توريس وأشرك سيسك فابريجاس, و قبل أن يلتقط المنتخب الإسباني أنفاسه في الشوط الثاني , ضربة جزاء لصالح الباراجواي بعد حماقة من بيكي حين جذب أوسكار كاردوزو من ذراعه في الدقيقة 59 واستمر يجذبه بإصرار شديد ليقع المهاجم ويحتسب الحكم بارديس ركلة جزاء للباراجواي انبرى لها كاردوزو لكن إيكر كاسياس تصدى للكرة بنجاح , و في نفس الدقيقة انفرد دافيد فيا واحتك به ألكاراز رأى فيها كارلوس بارديس مخالفة فاحتسب ركلة جزاء انبرى لها تشابي ألونسو بنجاح لكن الحكم أعاد الكرة بداعي دخول لاعبي إسبانيا للمنطقة أثناء تنفيذ الكرة فتصدى لها ألونسو مرة أخرى لكن لاعب ريال مدريد فشل في هذه الكرة يتصدى خوستو بيار للكرة ويعرقل فابريجاس لكن الحكم لم يجرئ على أحتساب ركلة جزاء أخرى . كانت هاتان اللقطتان بمثابة شرارة الانطلاق لدقائق مثيرة، فبعد تسديدة فيرون الصاروخية التي اصطدمت بالدفاع في الدقيقة 71، سدد تشافي كرة قوية في الدقيقة 74 لم تصطدم بالدفاع بل مرت بياردتين بجانب المرمى لكنها كانت كفيلة بإحداث التأثير لقذف الرعب في قلوب اللاتينيين , و بعد خمس دقائق من الهدوء النسبي تخللها إشراك ديل بوسكي لبيدرو بدلاً من ألونسو لمزيد من الضغط , لكن الدقيقة 82 شهدت الهدف أخيراً بتمريرة من كابديفيلا إلى تشافي الذي مررها جميلة لإنيستا فانطلق بها ومر من لاعبين ليهيأ الكرة لبيدرو الذي انفرد بالمرمى فسدد الكرة لكنها اصطدمت بالقائم الأيمن لبيار لترتد إلى دافيد فيا الذي سدد الكرة لتصطدم بالكرة بالقائم الأيسر ثم الأيمن ثم سكنت المرمى . حاولت إسبانيا بعد الهدف استغلال حالة عدم التوازن للباراجواي لكنها لم تجن ثمارها بهدف ثان للماتادور , وفي الوقت الذي ظن الجميع أن الأمور قد انتهت لاحت فرصة ذهبية للباراجواي في الدقيقة 89 بعد أن سدد سانتانا كرة قوية جداً تصدى لها كاسياس لكنها وقعت منه لتصل إلى سانتا كروز أمام كاسياس فقط، لكن المهاجم الباراجواني سددها بكل رعونة في جسد كاسياس . ومع الدقائق الأخيرة من المباراة يمتص الإسبان حماس الباراجواياي ويضيعوا الوقت المتبقي لتصل إسبانيا للمرة الأولى في تاريخها إلى قبل النهائي وتصطدم بألمانيا في إعادة لنهائي يورو 2008.