دشنت الأميرة نورة بنت عبدالله بن سعود الكبير نيابة عن حرم أمير منطقة مكةالمكرمة المبادرة الوطنية الأولى للتكافل الاجتماعي مساء أمس الأول في نادي الفروسية بجدة بإطلاق أكثر من 300 ألف استبيان تستهدف كافة شرائح المجتمع المدني في المملكة بهدف الخروج بدراسة عن واقع المجتمع عبر بوابة التكافل الاجتماعي وذلك في الحفل الذي أقيم في نادي الفروسية بجدة بحضور أكثر من 250 سيدة . وقالت الأميرة نورة بنت عبد الله بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة ديرتي الغالية وصاحبة المبادرة في كلمتها للحفل أن الصورة الجميلة هي ما نحلم به في هذا المساء بإطلاق المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي و التي نحلم من خلالها أن تكون غيث وغوثاً ، عوناً ومعيناً ، نهراً ونهاراً يجعل من التكافل بين أفراد هذا الوطن الغالي ثقافة عامة وممارسة يومية و ساقية ممتدة من الطموحات تجعل من المستقبل حقولاً خضراء مشيرة إلى أن هذا المجتمع أرض تستحق هطول الخير وبإطلاق هذه المبادرة سيكون هنالك برق للأمل ورعد للإرادة وسحب مثقلة بالتكافل ولاشك أن وجودكن يبني بيتاً لضحكة بريئة ويؤسس حديقة لحلم قادم . وأضافت الأميرة نورة بنت عبد الله بن محمد بن سعود الكبير صاحبة المبادرة إن شركة ديرتي الغالية تحمل من خلال هذه المبادرة الوطنية التباشير بخطة استراتيجيه للشركة تهدف من خلالها إلى نشر مفهوم العطاء الذكي أو ما يسمي بالاستثمار الأخلاقي وهو نقلة في أسلوب التفكير الاستثماري يبتعد عن سقف الرأسمالية إلى سماء أرحب هي سماء القيم الاجتماعية والمشاركة في المنفعة والاعتماد على القدرات الوطنية في بناء أسس الأداء والسلوك الاجتماعي . وتتبنى المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي عدة خطط طموحة تجاه تحقيق أكبر قدر من المنفعة للمجتمع وتتمثل في تأسس قاعدة بيانات للقضايا الاجتماعية وكذلك طرق باب أفكار المجتمع من خلال توزيع استبيانات معنية بأسلوب ودور التكافل الاجتماعي في المجتمع من أجل تحقيق أهداف المبادرة عبر لمس كافة الطرق المؤدية إلى ذلك . واختتمت الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد بن سعود الكبير كلمتها قائله أنه حان الوقت الآن لتبني مبادرات وطنية تخدم المجتمع وتبحث عن تحقيق المصلحة العامة خاصة وأن المطلوب يتمثل في عقد الشراكات الاجتماعية بين القطاعين الخاص والحكومي وبما يساهم في تحقيق ثقافة تنموية تساهم في تحديث وتطوير بناء المجتمع مشيرة إلى أن تجربة شركة ديرتي الغالية هي بحد ذاتها تجربة فريدة من نوعها ويجب الاحتفاء بها وذلك لما تقدمه من خدمات اجتماعية مهمة في العالم اليوم . من جهتها قالت نورة بنت عبد العزيز ال شيخ المدير العام للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكةالمكرمة أن العطاء في التكافل الاجتماعي لا يقتصر على العطاء المادي فقط فالعطاء المعنوي أيضاً ضرورة مُلحة و يأتي في صور كثيرة مثل المشورة ، النصيحة، التعليم المهني والتعليم العام وأهم مظاهره هي تلك الموجه إلى تنمية الإنسان بعيداً عن خلق الأتكالية مضيفة أن في هذا الوطن ينبغي أن يكون له دوراً حقيقي ومؤشراً في التنمية الاجتماعية ومساهما في الحد من مشكلة العوز والحاجة. وأضافت المدير العام للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكةالمكرمة أن مجموعه ملتقي نساء آل سعود والمنبثق منها سعفة الخير استشعرت أهمية التكافل الاجتماعي و المسئولية الاجتماعية الوطنية وبدأت بتلمس خطوات العطاء والنهوض بالمسئولية الاجتماعية دون أي ضجيج إعلامي فركزت في عطاءاتها على رعاية الإنسان وتأهيله وكان أن تم على مدى عام ونصف تدريب الفتيات اليتيمات من سن 9سنوات حتى 30سنه . على العديد من الدورات والمهارات الفاعلة بلغت في مجموعها أكثر من ثلاثة عشر دورة وقد استطاعت هؤلاء الفتيات بالفعل تغير حياتهن بشكل ايجابي . وفاعل ليكن مواطنات فاعلات في المجتمع وقد تم تنفيذ هذه .الدورات في دور التربية الاجتماعية للبنات ودار الحضانة بجدة . وأشارت آل شيخ إلى أن التدريب شمل الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات وأخصائيات التغذية في هذه الدور على نفس الدورات حتى تكون الفائدة أبلغ وأعم وقد تكفلت بكل هذه الدورات سعفة الخير والتي بدأت في مد جسور العطاء في تدريب سيدات وبنات المجتمع خارج مدينة جدة حيث سيتم قريباً الاتفاق على تدريب فتاة محافظة رابغ وفتيات محافظة خليص . وأبانت أن مشروع سعفة الخير قد قام بتدريب مجموعة من الفتيات المؤهلات داخل جدة كما تولى أيضاً تسويق منتجات الفتيات ذوات المهارات الحرفية لافتة إلى أن التكافل الاجتماعي يترجم اليوم في اعلي صوره من خلال شركة ديرتي الغالية هذه البادرة والنهوض بها والاتفاق مع الصندوق الوطني الخيري لإطلاقها اجتماعيا والترويج لها داخل المجتمع . من جانبها أوضحت هديل عبد الرزاق بوقري الرئيس التنفيذي لشركة ديرتي الغالية والمشرف العام على المبادرة أن إطلاق أول مبادرة اجتماعية عن التكافل الاجتماعي يقودها فريق سعودي بالكامل تؤكد للمجتمع أننا الآن في زمن المبادرات، وقراءة المستقبل ، والعمل وفق خطط تنموية تراعي وتنسجم مع مشاريع التحديث والإصلاح في البلاد مضيفة أن المشوار طويل وبدأ اليوم بإطلاق مبادرة التكافل الاجتماعي لإعادة إحياء بعض القيّم التي تواجه خطر الاندثار، ومحاولة التعايش مع معطيات العصر الحديث بروح إسلامية واجتماعية من شأنها جعل التكافل الاجتماعي روحا للعمل البناء والعطاء الذكي والمسؤولية الاجتماعية الحقيقية . وتسعى المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي التي تستمر لمدة شهرين في بث رسائل مباشرة وغير مباشرة للجمهور للتعريف بأهداف و رسالة المجتمع من خلال شاشات القنوات الفضائية والبرامج الأكثر مشاهدة وأيضا عن طريق الصحف الورقية والالكترونية والإعلانات المباشرة وذلك بهدف الوصول إلى تغذية المجتمع بدور و واجب التكافل الاجتماعي في بنائه وتطويره والمساهمة في تنميته على المدى البعيد .