دعت الناشطة الحقوقية السعودية سعاد الشمري إلى "تقنين" تعدد الزوجات، منتقدة زواج الوناسة لأنه "بلا معاشرة"، رغم تأكيدها أن السعوديات بحاجة له للحصول على أوراق إدارية. جاء ذلك في حوارها مع برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل، والذي سوف تعرضه قناة "العربية" الجمعة 27-3-2009، ويعاد السبت عند منتصف الليل. وانتقدت سعاد الشمري، التي تُعد أول محامية تترافع في المحاكم السعودية، زواج الوناسة، وقالت "الزوج لا يلمس زوجته نهائياً ولا توجد معاشرة، ولا أعرف ما الهدف من هذا الزواج". إلا أنها استطردت قائلة إن السعوديات بحاجة إلى هذا الزواج، وأوضحت "إذا احتاجت المرأة السعودية إلى تصريح سفر فإنها تحتاج هذا الزواج لكي يخلص لها الزوج الأوراق ويمكنها من استقدام سائق وفيزا خادمة.. ولذلك يجب أن يسمّوه زواج الأوراق الحقوقية". وفي سياق متصل، دعت سعاد الشمري لتقنين تعدد الزوجات، وأوضحت أنه لا يجب أن يكون الزواج الثاني للرجل سرياً عن زوجته الأولى ولا من باب أنه محلل له أن يأخذ من جميع الفئات والأعمار. وقالت إنها لا تمانع تعدد الزوجات شريطة أن يتم حفظ حقوق جميع الأطراف، مشيرة إلى أن غالبية النساء ممن تزوج عليهن أزواجهن يعانين من إهمال كبير من قبله، إضافة إلى معاناة أولادهن. وفي جانب آخر من حوارها، أكدت سعاد الشمري أنها ضد الفتاوى؛ لأن العقل يميز بين الحلال والحرام وهذا واضح في الدين، كما تقول. وأضافت "القهوة كانت محرمة في فترة من الفترات، وكانوا يعتبرونها من الشيطان، كما تم تحريم الدراجة الهوائية لذات السبب"، مشيرة إلى أنها تقبل الفتوى فقط إذا كانت في أمور العبادة مثل توضيح أمور في الصلاة والصوم. ورداً على سؤال فيما إذا كانت "علمانية وليبرالية" ولذلك تطلق هذه الأفكار، قالت إنها "لا تعرف أصلاً ما معنى علمانية وليبرالية"، وإنها "تطلق أفكارها بما يتماشى مع الإسلام أصلاً وهو الإسلام الذي عرفناه من أيام الرسول والصحابة". وقالت سعاد الشمري إن اهتمامها بحقوق المرأة نابع من معاناة شخصية، وتساءلت: "لماذا حرمت من حقوقي الشرعية.. ولماذا حرمت من سماع كلمة ماما وحرمت من رؤية ابنتي؟". وأضافت "التغيير سيحصل وهناك الآن خطى إصلاح قضائي ودعوات في هذا المجال ولكن نحتاج إلى زخم أكبر". وأشارت إلى سخرية بعض الناس من المجتمع السعودي لرؤيتها تترافع في المحكمة، خاصة أن هناك من يعتبر صوت المرأة عورة، إلا أنها أشادت باستماع القضاة لها في 3 مرات ترافعت فيها