كادت الرحلة الجوية للخطوط السعودية "1552" المتجهة من مدينة تبوك إلي مدينة جده عند الساعة 1,00ظهراً أن تكون رحلة مأساوية مفجعة عندما وقع خلل فني بالطائرة أدى إلى انحرافها عن مسارها وميلانها يميناً ويساراً مما دفع كابتن الطائرة إلي الهبوط والرجوع إلي مطار مدينة تبوك مرة أخرى . فيما أفاد أحد ركاب الرحلة الجوية ، أنه في نحو الساعة الواحدة والنصف استبد الهلع بكل ركاب الطائرة، والسبب كان الهزة العنيفة التي شعروا بها في جهة الجناح الأيمن للطائرة، تلتها عملية هبوط مفاجئة، وغير معتادة استمرت بضع دقائق، وذلك قبل أن يُنادي كابتن الطائرة عن وجود خلل فني تمهيدا لهبوط سريع اضطراري , وقد انتشرت حالة الرعب بين الركاب، بالنظر إلى السرعة الهائلة التي كانت تفقد بها الطائرة ارتفاعها الشاهق بين السماء والأرض . ويضيف غير أن معاناة الركاب لم تنتهي عند هذا الحد، بل تم إخبارنا بعد ربع ساعة من هبوطنا سالمين بأنه سيتم إصلاح الخلل والإقلاع مره أخرى بنفس الطائرة , ليتجه ركاب الرحلة إلي مشرفي خدمات الركاب ويطالبوا بعدم صعودهم مره أخرى للطائرة الموجود بها الخلل وإيجاد رحله بديله لهم. وقد وجد هؤلاء الركاب أنفسهم مضطرين للانتظار في قاعة الانتظار بمطار مدينة تبوك فيما لم تُمنح لهم أدنى معلومة عن بقية الرحلة، وعن مصيرهم بعد ذلك الهبوط الاضطراري المفجع. وأشار إلى انه خلال المدة الفاصلة بين الساعة الواحدة والنصف وحتى الثالثة مساء، حاول الركاب الذين تُركوا لوحدهم أن يجدوا حلاً للتواصل مع احد مسئولي المطار من أجل الوصول إلى رحلة بديلة يستطيعوا من خلالها الوصول إلى مدينة جده وإكمال أعمالهم ومواعيدهم، ليتفاجأ ركاب الرحلة عند الساعة الثالثة والنصف بإخبارهم بعدم وجود رحلة بديلة إلا عند الساعة الحادية عشر مساءً، دون أن يُعطى للركاب ولو أدنى تفسير عما حدث، أو أي اعتذار،فيما اجري ركاب الرحلة مكالمات هاتفية لطمأنة أهاليهم والاعتذار عن مواعيدهم التي فقدوها مضطرين في ظل عدم التجاوب من مسئولي المطار معهم لإيجاد رحلة بديلة تضمن حقوقهم وأوقاتهم . يؤكد مصدر الرحلة رقم (1552) التي نجا ركابها بفضل الله من حادث مأساوي خطير كاد أن يؤدي بحياتهم جميعا، بالإضافة إلى أفراد طاقمها أنهم شعروا بالخلل منذ إقلاعها فيما طالب المصدر وركاب الرحلة بالتحقيق فيما حدث ومحاسبة المتسببين في ذلك .