بسم الله الرحمن الرحيم لعل تلك الليله ! ليلةٍ واحده من ليالي حياتي التي لن تتكرر أبدا ً, حينما كُنتُ جالسا ً في فناء منزلي الصغير بعيدا ً عن الضوضاء والملل المُعتاد وتراكمات الحياة التي لا تنتهي حينها كُنت ُ متعبا ً جدا ً وبحاجه إلى الراحة ِ والإسترخاء ... فكان إختياري للجلوس في ذلك الفناء إختيارا ً موفقا ً فلقد احسستُ بشعور ٍ جميل من حولي وأنا جالسا ً وكأنني في أعظم لوحة ٍ فنيه رُسمت بريشةِ أمهرِ فنان ٍ على وجهِ الأرض ، ، ، جالسا ً والظلامُ مُحيط ُ بي من جميع الجهات لا أسمعُ في تلك الليله إلا صوتُ أنفاسي ولا يسقط ُعلى وجهي إلا ضوء ذاك القمر في تلك السماء المُخمليه والنجومُ بداخلِها كالقناديلُ الملونه بجميع الألوان كان نورهُ يبعثُ في داخلي طموحاتٍ عظيمه وآمال ٍ كبيره رأيتُ حينها أنني بحاجه إلى ترتيب أوراق حياتي من جديد .. عليَ إذا ً أن أهتم بمستقبلي وأن أسعى دائما ً لتحقيق طموحاتي ونشر أبداعاتي .. فلقد وجدتُ بداخلي طاقات ٍ هائله مكبوته قد أكونُ بها يوما ً من الأيام رجُلا ً عظيما ً أو شخصية ٍ ذات أهميه أو يكون لي مكانا ً مرموقا ً في هذا المجتمع فإذاً المشوارُ طويلا ً أمامي ولكن قررت ُأن لا يمنعني من مواصلة ذلك المشوار التخاذلُ والكسل ومتاعب الحياة التي لا تولد إلا الملل وليكون َهذا المشوار ناجحا ً بإذن الله .. ولعل تلك الليله التي سقط ضوء ِ قمرِها على جبيني أن تحط رحال احلامي وطموحاتي على سطح قمرها في يوما ًمن الأيام عندها صدّقت بتلك المقوله ؟ (( الحياه مملؤه بالحجاره فلا تتعثر بها بل إجمعها لتبني بها سلما ً إلى النجاح )) بقلم / أحمد العطاوي