تحتفل اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بذكرى ميلادها الثالث والأربعين، بعد أن حققت هذة الدولة الفتية، مستويات متقدمة من النجاح والتميز والازدهار في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، وأصبحت محطة جذب أساسية في عالم الاقتصاد والاستثمار والاعلام والسياحة، ويستذكر جميع أبناء الإمارات تلك الأيام المجيدة الخالدة من ديسمبر عام 1971، عندما رسمت الحروف الأولى والأساسية والثابتة في بنيان الاتحاد الذي اصبح نموذجا محتذى، لتبني عليه مشوار النهضة والتقدم والتطور والازدهار، وتحلق عالياً في سماء المجد والرفاهية. وكان جيل الآباء المؤسسين لصرح الاتحاد المتين قدوة في التفاني من أجل ميلاد دولة الاتحاد المتفرد. وما زال ذلك المشهد عندما خرج "أحمد خليفة السويدي" أحمد خليفة السويدي، مستشار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،" رحمه الله" وقد عين وزيرا للخارجية في أول تشكيل وزاري للدولة، ليعلن أمام رجال الإعلام عن "استقلال الإمارات العربية المتحدة" قيام الاتحاد، ورفع علم الدولة في قصر الضيافة "إمارة دبي" بدبي الذي يعرف اليوم باسم "بيت الاتحاد". وها هم أبناء الإمارات يجنون ثمار ما أنجزه الآباء المؤسسون، ويبنون عليه بكل ثقة واقتدر وتطلع نحو الأفق. وحقيقة لا نبالغ عندما نقول نحن السعوديين المقيمين في هذا البلد الطيب المعطاء والجميل، بأننا لا نشعر بالغربة في دولة الإمارات، بل نحن بين أشقائنا وفي بلدنا، خصوصاً أن التسهيلات والامتيازات التي تمنحها الإمارات لكافة المقيمين على أرضها من أفراد ومؤسسات، وبشكل خاص المؤسسات السعودية العاملة في دبي، هي كبيرة ومهمة وجاذبة، ما يحفزنا على النجاح في عملنا في هذه البيئة الاستثمارية الجاذبة والمستقرة والتي تبحث دوماً عن المزيد من النجاحات المبهرة، والمبادرات المتفردة. ولا نذيع سراً عندما نقول بأن المؤسسات السعودية والمستثمرين السعوديين حققوا النجاح المبهر، هذه البيئة والمناخ الصحي السليم الذي وجد في هذه الأرض الطيبة والمعطاءة. اليوم نبارك لقادة وحكومة وشعب الإمارات الشقيق ذكرى ميلاد دولتهم المزدهرة دائماً، التي تبهر العالم في نهضتها وانجازاتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والاعلامية والثقافية، وكل ما يسهم في الارتقاء بالإنسان، ويحقق له الرفاهية والطمأنينة والأمان. ونشعر اليوم بفرح غامر وسعادة وامان، بفضل الارتياح التام والانسجام بين المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين(حفظه الله) وأخيه صاب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "حفظه الله" حيث إن قادتنا حريصون كل الحرص على تواصل العلاقات الأخوية وتقويتها، لما يحفظ شعبي البلدي الشقيقين، والحرص على رفاهية المواطن وأمنه واستقراره، بينما في بعض البلدان تحترق حقوق الإنسان وإرادة المواطن الذي يعتبره قادتنا، هو المصدر الأول والثروة الحقيقية لنهضة وازدهار الأوطان وعنوان مجدها.. * المشرف العام على مجموعة mbc