خطف مسلحون أمس الأحد عنصرا من الحرس الوطني (الدرك)، عندما كان عائدا من العمل إلى منزله، وقطعوا رأسه في منطقة الطويرف من ولاية الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر حسبما أعلنت وزارة الداخلية التونسية الاثنين. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة محمد علي العروي في تصريحات لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة أن حوالي 10 "إرهابيين" اعترضوا سيارة مدنية كانت تقل وكيل الحرس حسن سلطاني الذي كان يرتدي زيا مدنيا، وشقيقه بهدف السطو عليهما. وأوضح أن المسلحين أخلوا سبيل شقيق الدركي واختطفوا الأخير وقطعوا رأسه بعدما تبينوا من خلال بطاقته المهنية أنه يعمل في جهاز الحرس الوطني. وقال شقيق القتيل لإذاعة "موزاييك إف إم" إن المسلحين أخذوا السيارة واستعملوها في "نقل تموين" ثم أعادوها إليه بعد ساعتين وأعطوه 40 دينارا (حوالي 20 أورو) "مقابل أجرة السيارة". وأضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن قوات الأمن والجيش مدعومة بمروحيات عسكرية قامت بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة لتعقب "الإرهابيين". وهذه ثاني مرة تعلن فيها السلطات التونسية عن تعرض رجل أمن إلى عملية ذبح على يد "إرهابيين" منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.