أعلن البنك السعودي للاستثمار عن تحقيق أرباح صافية حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي بلغت 776,5 مليون ريال مقارنة بمبلغ 435,9 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي أي بنسبة نمو بلغت 78٪. بلغ صافي دخل العمولات الخاصة للفترة 577,4 مليون ريال بنمو قدره 33,8٪ عن نفس الفترة من العام الماضي، وارتفعت الإيرادات الأخرى والمتمثلة في إيرادات الخدمات البنكية والعوائد من الأرباح الموزعة على محفظة الاستثمارات ومكاسب بيع الاستثمارات إلى 505,3 ملايين ريال مقارنة ب328,6 مليون ريال، أي ما نسبته 53,8٪ عمّا تم تحقيقه خلال نفس الفترة من العام الماضي. وفي جانب المصروفات استمر البنك في اتباع سياسته المحافظة ببناء مخصصات إضافية كافية لتمكينه من الاستمرار في التوسع في نشاطاته الإقراضية وتم تخصيص مبلغ 75 مليون ريال ليصبح رصيد مخصص خسائر الائتمان 664,6 مليون ريال في حين أن رصيد القروض غير العاملة لا يتعدى 189 مليون ريال. وأظهرت قوائم المركز المالي للبنك زيادة كبيرة في إجمالي موجودات البنك لتصل إلى 36,214 مليون ريال في نهاية الفترة أي بزيادة مبلغ 10,382 مليون ريال وبنسبة نمو بلغت 40,2٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث نمت محافظتي الاستثمار ومحفظة القروض لتصل إلى 11,125 مليون ريال، و19,151 مليون ريال بنسبة 26,7٪ و65,9٪ على التوالي. وفي جانب المطلوبات ارتفعت ودائع العملاء بمبلغ 6,900 مليون ريال وبنسبة نمو 28,6٪ عن رصيد نفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 24,797 مليون ريال. واستمر البنك في المحافظة على نسبة كفاءة مميزة بلغت 21,36٪ وهي الأفضل بين البنوك السعودية. وقد انعكست هذه النتائج الإيجابية على العائد على متوسط حقوق المساهمين الذي بلغ 24,61٪ مرتفعاً من 19,77٪ العام الماضي، والعائد على متوسط الموجودات الذي بلغ 3,21٪ مرتفعاً من 2,45٪ العام الماضي.وقد عبر رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالعزيز العبدالله العوهلي عن سعادته وزملائه أعضاء مجلس الإدارة بهذه النتائج الإيجابية واستمرار نمو أعمال البنك، وأكد أن البنك يسير بعد توفيق الله على خط واضح ومدروس من النمو والتوسع وتمكن من أخذ مكانة مرموقة بين المؤسسات المالية بالمنطقة وعزز تحقيق هذا النجاح الكبير أنه تم عبر فريق وطني مؤهل ومتخصص في الكفاءات السعودية الشابة التي هي موضع فخر مجلس إدارة البنك ومساهميه. من جهته أوضح سعود صالح الصالح، المدير العام أن البنك تمكن وبحمد الله من تحقيق الكثير من النجاحات على الكثير من الأصعدة، حيث تمكن من توسيع أعماله في قطاع التجزئة وتقديم العديد من المنتجات الجديدة سواء الائتمانية أو الاستثمارية حيث تم الإعلان خلال الربع الثالث من هذا العام عن إطلاق صندوق الفرص للاكتتابات الأولية المقفل لينضم إلى الصناديق الاستثمارية الناجحة التي طرحها البنك خلال العامين الماضيين وحققت عوائد مرتفعة فاقت التوقعات، وأصبح يدير أكبر صندوق في الأسهم الخليجية في المنطقة والذي حقق أكثر من 126,55٪ منذ انشائه في 24/7/2004م و77,48٪ خلال التسعة شهور الماضية، وأضاف بأن اطلاق «صندوق الفرص» يأتي ضمن خطة البنك في توظيف خبراته لإفساح المجال لشريحة مهمة من المستثمرين للاستفادة من أسواق الاكتتابات الأولية وما تقدمه من فرص مجزية للاستثمار على المدى المتوسط والطويل لتحقيق عوائد أعلى من الاستثمار في أسواق الأسهم الثانوية وهو أول صندوق من نوعه يتم طرحه في السوق السعودي، كما تمكن البنك من تغطية جميع أسواق الدول المجاورة خليجية وعربية لتقديم خدمات الوساطة الفورية، كما تم توقيع اتفاقية قرض مشترك بقيمة 380 مليون دولار مع مجموعة من البنوك العالمية والاقليمية والمحلية. وقاد عملية ترتيب القرض كل من سيتي بنك الأمريكي وكومرتز بنك الألماني وميزوهو كوربوريت بنك الياباني وآر. زد. بي (RZB) بنك النمساوي وستاندرد تشارترد بنك وبنك سوميتومو ميتسور الياباني وعدد آخر من البنوك بلغ عددها 18 بنكاً. وقد كان الإقبال على المشاركة في هذا القرض كبير جداً حيث بلغت نسبة التغطية أكثر من 190٪ مما اضطر البنك إلى زيادة قيمة القرض من 200 مليون دولار إلى 380 مليون دولار.