قالت السلطات النيبالية اليوم السبت إن ثلاثة أشخاص قتلوا في جنوب نيبال خلال المهرجان الأكبر للتضحية بالحيوانات في العالم. وتوفي رجل هندي عندما سحقه حشد من الجماهير في معبد جاديماي بينما توفيت امرأة في السبعين من عمرها بسبب الربو. وتوفي أيضا طفل من نيبال جراء تعرضه للطقس البارد في المهرجان في منطقة بارا. وقال بارسورام أريال محافظ منطقة بارا إن حوالي 40 ألف شخص شاركوا المهرجان على مدى 10 أيام. وعلى الرغم من اليومين المخصصين لذبح الحيوانات، واللذين انتهيا اليوم السبت. فإن مهرجان جاديماي يستمر لمدة شهر. ويحضر الناس المهرجان على أمل أن تمنحهم الآلهة الهندوسية جاديماي الخير، ولكن الحدث يعتبر أيضا مصدر ربح للشركات الصغيرة الذي قامت بإعداد الأكشاك بالقرب من المعبد. وتم ذبح حوالي 5 آلاف من صغار الجواميس أمس الجمعة في ملعب بالقرب من المعبد. كما تم ذبح المئات من الماعز والدجاج والبط والحمام اليوم. وبدأ المهرجان في منتصف الليل ليلة امس . ثم عرض الكهنة خمس قطرات من دمائهم لارضاء الإله، وشهد المهرجان الأخير في عام 2009 ذبح 50 ألف من جواميس الماء. وتتعرض نيبال منذ عدة سنوات لضغط من جانب النشطاء للحد من هذه الممارسة، في وقت سابق ، حظرت المحكمة العليا الهندية بيع الحيوانات عبر الحدود لأن 70 % من حيوانات الأضاحي في مهرجان جاديماي تأتي من الهند. وقد انضمت الناشطة الهندية في مجال حماية الحيوان مانيكا غاندي والممثلة البريطانية جوانا لوملي للدعوات المعارضة لذبح الأضاحي، وقالت منظمة "حيوان نيبال"، التي تحتج على المهرجان إنها تعترف ان قدرة الحكومة محدودة على التحرك. وقالت "إنه ليس حدثا حكوميا ولكنه مهرجان اجتماعي مع نسبة كبيرة من الحجاج القادمين من الهند" وأضافت "إن الاقبال على المهرجان وتاثيره قوي جدا بحيث لايمكن التغلب عليه من خلال اللوائح الحكومية"، وأوضحت "ما نحتاجه هو تغيير عقلية وسلوك الجماهير.