اختتمت أمس أعمال وجلسات المؤتمر الدولي الرابع لجمعية الصرع والأمراض العصبية الوظيفية، وتمت مناقشة آخر ما توصلت اليه البحوث العلمية من انجازات في مواجهة داء الصرع والأمراض العصبية، وكيفية الاستفادة من خبرات المنظمة العالمية للصرع في الحد من انتشار هذا الداء ومواجهته بتوفير العلاج في كافة المستشفيات التخصصية في المملكة. كما أقر المختصون والخبراء والباحثون في هذا المؤتمر توصيات من بينها الدعوة إلى تعاون مشترك مع مراكز عالمية متخصصة في مجال الصرع والأمراض العصبية المزمنة، التوعية الاجتماعية عن داء الصرع وانه داء مزمن يمكن علاجه وتخفيفه بالادوية الحديثة والتدخلات العلاجية، ايجاد آلية لدعم مراكز علاج الصرع والاضطرابات الحركية في المملكة لرعاية افضل للمرضى، تفعيل مشاريع بحوث علمية في المملكة عن الصرع والاضطرابات الحركية والتعاون مع مراكز عالمية. ومن جهتها، أكدت رئيسة الجمعية السعودية للصرع الدكتورة رائدة البرادعي أن هذه التوصيات تعطي حافزا لمزيد من العمل البحثي لتطوير طرق مواجهة داء الصرع وأمراض الأعصاب، مشيرة الى ان علاقات الجمعية السعودية للصرع بالمنظمات العالمية اصبحت جدا قوية ومن خلالها ستقام مؤتمرات عالمية لاحقة لطرح ابرز المشاكل التي تواجه هذا الداء، ولمناقشة كل ماهو جديد في تشخيص وعلاج الصرع. ونوهت البرادعي إلى أهمية مواجهة هذا المرض لأنه من المتوقع ارتفاع أعداد المصابين به خلال السنوات القادمة لأكثر من 177 الف حالة، مشيرة الى أن أبرز أسباب الاصابة به هو انتشار زواج الأقارب بالمملكة مما يزيد احتمالية الاصابة بهذا المرض، وأحيانا بسبب العامل الوراثي الا أنه بنسبة ضئيلة جدا.