شكر وزير التجارة.. شكرا لكافة المسؤولين والموظفين والعاملين معك.. شكراً لكل الأوفياء المخلصين في كافة فروع هذه الوزارة الذين قدموا ويقدمون اليوم عملاً مخلصاً مختلفاً عن سابقة.. عملاً مشرفاً في سرعته.. عملاً مقنعاً ومرضياً في أسلوبه وفي نتائجه. اليوم وزارة التجارة من خلال "هيبتها" الجديدة غير المسبوقة أعادت للمجتمع احترامه.. وللمواطن حقه.. وللمتسوق الأمن الشرائي الذي كان ينشده! حقوق للمتسوقين وللمشترين كانت تسلب أحياناً في غفلة وأحيانا أخرى بتحدٍ علني من قبل الكثير من الشركات والمؤسسات والوكالات خلال عقود زمنية طويلة في ظل "أمان" تام كانت تنعم به هذه الشركات والوكالات والمؤسسات واصحابها "أمان" من المحاسبة والمساءلة والعقوبة والتشهير! إلى درجة أن كثيراً من المتسوقين أصابهم اليأس من عدم جدوى الشكوى بسبب عدم وضوح آلية الشكوى والجهة المعنية بها وعدم تفاعل الجهات المعنية وصعوبة ذلك وتعقيد إجراءات المطالبة بالحق !! في الماضي كان المشتكي أمام إدارة صغيرة في وزارة التجارة متواضعة في تنظيمها وفي صلاحياتها وفي عملها وفي تفاعلها وفي انعدام هيبتها.. أما اليوم فإن وزارة التجارة بوزيرها وبجميع العاملين فيها في كافة فروعها أصبحوا يقومون بواجب ومسؤولية حماية المستهلك وحماية المشتري وحماية المتسوقين وحماية العميل من ممارسات تعسفية من قبل هذه الشركات والوكالات والمؤسسات ظلت لعقود تعمل بتحد صارخ وبعدم احترام للمشتري والمتسوق والعميل!! اليوم وزارة التجارة صنعت بنظامها وبصلاحياتها جسور تواصل بينها وبين المجتمع بوسائل متعددة على مدار الساعة وبكل شفافية من خلال خطوات تفاعل جادة وصارمة فأثبتت للمجتمع من خلال عملها ومن خلال نتائج جولاتها ومن خلال قرارات "الإغلاق" العلنية التشهيرية المتتالية بحق كل المخالفين فأسعدت الناس وأعادت لهم الثقة في الشراء فأدبت المخالفين وأخافت وأرهبت المخالفين.. اثبتت وزارة التجارة اليوم أنها تعمل بوجه مختلف جداً فأعطت الأمانة حقها.. ومنحت المسؤولية مصداقيتها فنجحت بتوفيق الله في هذه المهمة بأعلى قدر من خلال القرارات والعقوبات المتتالية المعلنه التي صدرت بحق الشركات والمحلات والوكالات المتلاعبة والمزورة والغشاشة في العمل التجاري من أجل الربح بأعلى قدر على حساب مصداقية التجارة والعمل على حساب صحة وحقوق العملاء ! شكر وزير التجارة مرة أخرى وباسم المجتمع نقول لكم بان الآمال لازالت فيكم كبيرة بل ليس لها حدود، فأنتم خير مثال للمسؤولية الصادقة التي عهدها فيكم وإليكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-.. وعليكم أن تدركوا جيداً أنكم سلكتم طريق "التحدي" الكبير والمواجهة مع "هوامير" تجارة وتسويق ووكالات الذين منهم من نجح ومنهم أبدع في الهروب من المساءلة ومنهم من تعالى على العقوبات والتشهير.. ومؤكد أن هؤلاء لن يعجبهم عملكم ومؤكد أنهم لن يصبروا على رقابتكم لهم ومؤكد أنهم سيسعون الى مواجهتكم بطرق أخرى تكفل لهم إعاقة نجاح الوزارة أو على الأقل تحيدكم عن مواجهتم وعن فضحهم أمام المجتمع بأي طريقة !! توكل على الله ياوزير التجارة وكافة المخلصين معك فالله معكم إن شاء الله، وثق أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يدعمكم وأن المجتمع كله يدعو الله لكم دعوات هي إن شاء الله شفيعة لكم عند الله في استمرار نجاحاتكم في هذه المسؤولية، لتواصلوا "تنظيف" العمل التجاري من كل هذه الممارسات "المترسبة" و"المتراكمة" في معظم أوجه التجارة على مدار سنوات طويلة ! فوزارة التجارة قد أعادت اليوم للعميل احترامه المفقود.. فإلى المزيد وأعانكم الله.