منذ تولي المدرب الاسباني لوبيز كاروا مهمة قيادة المنتخب السعودي بعد فترة السقوط والفشل الذي لازم "الأخضر" بالفترة الماضية وتحديداً بعد تولي المدرب الهولندي ريكارد دفة التدريب تحديداً والتي وصفت بمرحلة فاشلة ومليئة بالأخطاء والتدهور بالنتائج والمستويات عجز خلاله المدرب السابق من النهوض بالمنتخب وسجل الفشل تلو الآخر أبرزها الخروج الباكر من تصفيات كأس العالم الماضية، ومع التحسن الذي بدأ المنتخب يسجله مع المدرب الحالي، إلا انه لازال يعتبر مدربا غير مقنع لشريحة، وصفته بأنه اقل من الطموحات عطفاً على سجله التدريبي وانه لم يسبق له تدريب منتخبات معروفة. الشارع الرياضي بجميع أطيافه بعيداً عن الميول مطالب الآن بعد وصول المنتخب السعودي لنهائي خليجي 22، بالوقوف صفا واحدا ودعم لاعبي المنتخب ومدربه لتجاوز فترة الغياب والجفاء والابتعاد عن حصد الانجازات، خصوصا وانه سيلاقي المنتخب القطري على لقب الخليج ويعقبه معترك البطولة الآسيوية في شهر يناير المقبل في استراليا. بالعودة لما حدث بالفترة الماضية من نكسة كبيرة لازمت المنتخب السعودي في جميع الاستحقاقات التي شارك فيها، ورسم خلاله العديد من علامات الاستفهام شهدت تسجيل الكثير من التراجع والتدهور للأخضر، والتي جعلته يسجل سقوطا مدويا في قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم" الفيفا" بمركز متأخر، وقبل كسب المدرب لوبيز الثقة من قبل مسؤولي الكرة السعودية في تولي المهمة في توقيت صعب والتي تعد جيدة نوعا ما وان لم تكن عند مستوى التطلعات، إلا أنها ليست سيئة وتدعو للتفاؤل، وبطيعة الحال فإنها لاتوصف بأي حال من الأحوال بالفترة الماضية أيام المدرب السابق الهولندي ريكارد التي أصابت المنتخب في مقتل بعد فترة كانت قاسية مرت على الكرة السعودية وتوالت عليه الكثير من الوهن والضعف والتراجع في المستوى والنتائج والتي لازال المنتخب السعودي يعاني منها. برغم حاله التحسن الجزئي في نتائج المنتخب السعودي ونجاحه مع المدرب الاسباني لوبيز في التأهل لنهائيات كاس آسيا بعد تصدر مجموعته وبفارق نقطي جيد، ومع وصوله لنهائي خليجي 22، إلا أن المدرب لوبيز لم يسلم من موجة النقد العنيفة التي طالته بالفترة الماضية عبر وسائل التواصل والبرامج الرياضية وبعض مسؤولي الأندية والجماهير تمثلت في حالة عدم الرضا على توجهاته وقناعاته، بالأسلوب وطريقة اختيار اللاعبين والمطالبة بإبعاده بالفترة المقبلة حتى لو نجح "الأخضر" في تحقيق بطولة الخليج. المنتخب السعودي على بعد خطوة من العودة للمجد وتحقيق اللقب، ويجب على الجميع مساندة المدرب الحالي لتجاوز هذه الفترة الصعبة، خصوصاً وانه يملك خاصية جيدة تتمثل في قدرته على قيادة المنتخب خلال المباريات الرسمية، بغض النظر عن قناعاته وكثرة تغييراته في قائمة اللاعبين خلال المباريات الودية. الجميع يأمل استمرار حالة النجاح والتفاؤل التي لازال يجنيه المدرب لوبيز خلاله عمله الفني مع المنتخب في المباريات الرسمية. وفي ظل التعافي الذي طرأ على مسيرة "الأخضر" حالياً، والعودة تدريجياً لوضعه الطبيعي، ماذا يريد منتقدو لوبيز لكسب تعاطفهم ودعمه؟!.