كشف تقرير دولي أن السعودية هي أكثر دول منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا استهدافاً بالتهديدات الإلكترونية لأمن الشركات والهيئات الحكومية في المنطقة. وأوضح التقرير الذي أصدرته إحدى الشركات المتخصصة في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية، أن السعودية تصدرت القائمة من ضمن خمس دول في عدد هجمات القرصنة الإلكترونية المتقدمة بنسبة 30 في المئة من إجمالي عدد الهجمات المسجلة في النصف الأول من العام 2014 تلتها مباشرة تركيا بنسبة 29.5 في المئة، فقطر بنسبة 16 في المئة، ثم الإمارات بنسبة 7.1 في المئة فيما حلت الكويت خامساً بنسبة 6.4 في المئة. وأكد التقرير أن الخدمات الحكومية والمالية كانت من أكثر الأهداف الرئيسية لتلك الهجمات، إذ تعرضت لأكثر من 50 في المئة من إجمالي حالات التهديد المتقدمة الثابتة التي تم رصدها. واستعرض تصورات غير مسبوقة عن آخر التهديدات التي تستهدف أمن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، حيث تم اختبار أنشطة ومحاولات وأهداف وعدد متنوع من التهديدات المتقدمة خلال الأشهر الستة من العام الحالي 2014. وأشار إلى تضاعف هجمات البرمجيات الخبيثة تقريباً، وخصوصاً الهجمات المتقدمة ذات الأهداف المحددة، خلال الفترة بين يناير ويونيو 2014، وارتفاع حجم الهجمات المتقدمة ذات الأهداف المحددة إلى ما يقارب الضعف في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في الفترة نفسها. كما لاحظ التقرير الذي استند على بيانات تم تجميعها من خلال سحابة (FireEye Dynamic Threat Intelligence). زيادة في تدفق البرمجيات الخبيثة في شهر أبريل، والتي قد تكون نتيجة لحملة جرائم القرصنة عبر الإنترنت، أو انتشار وسائل الاحتيال على مواقع الانترنت العامة في ذلك الشهر. وقال نائب رئيس "فاير آي" لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا راي كافيتي: "إن التهديدات المتقدمة هي حقيقة ماثلة في منطقة الشرق الاوسط وتركيا وأفريقيا، لذا ينبغي على الشركات والهيئات الحكومية في المنطقة المبادرة إلى تبني استراتيجية دفاعية فعالة لتجنب مخاطر وقوع بياناتهم وملكياتهم الفكرية في أيد خاطئة".