اتفق نجما الكرة السعودية والمصرية سامي الجابر والمصري محمد أبو تريكة على أحقية المنتخب السعودي بتجاوز المنتخب الإماراتي وقال الأول: "المنتخب السعودي تفوق على نفسه بالروح في الشوط الأول وآخر ربع ساعة من اللقاء والعودة إلى النتيجة، بعد حالة البرود والتشتت التي طغت على أداء الدفاع في بداية الشوط الثاني والتي أعطت لاعبي الإمارات العودة وتسجيل التعادل نتيجة سوء التمركز وعدم مراقبة المهاجمين خصوصاً صاحب الهدفين احمد خليل، ومدرب المنتخب الاسباني لوبيز كارو كرر سوء قراءته من خلال تبديلاته بإخراج نواف العابد وتيسير الجاسم وهذا تسبب في بسط المنتخب الإماراتي لسيطرته على وسط الملعب وتشكيل خطورة بالغة على مرمى المنتخب السعودي، قبل أن يعود من جديد ويعدل من هفواته بالزج بسلمان الفرج الذي أعاد الخطورة والتسيد وسط الميدان، وكان له دور بارز في الهدف الثالث، وعلى العكس كان مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي موفق في حسن قراءته من خلال العودة القوية في الشوط الثاني وكاد يخطف الفوز، لولا الصحوة التي كان عليها "نجوم الأخضر" ومعالجه الأخطاء وكان للمدرب لوبيز دور في ذلك ببعض تبديلاته، وعليه الاستفادة من أخطائه في النهائي أمام المنتخب القطري الذي يملك تكتيكا قويا بجهود المدرب الفرنسي جمال بلماضي من خلال اللعب على قدرات لاعبيه وإحداث التغيير على طريقة اللعب أثناء اللقاء وعدم التخبط في التشكيلة". وأضاف: "لم تكن التغييرات التي أجراها لوبيز بالمؤثرة بالشوط الثاني على طريقة اللعب وكان مجرد تغيير مركز بمركز ما تسبب في تفوق الإمارات، قبل أن يعود للمباراة من خلال الزج بصاحب المجهود الكبير سلمان الفرج والذي لعب دوراً رئيسياً وكان مفتاح العودة للقاء والانتصار أمام منتخب كان قوياً سبب حرجاً خصوصاً في النصف الساعة من المباراة". وانتقد الجابر عدم خوض مباريات ودية للمنتخب السعودي مع منتخبات قوية قبل البطولة، مطالباً انتقاء نوعية جيدة من الوديات خلال الفترة المقبلة تأهباً للآسيوية. قال أبو تريكة: "المنتخب السعودي يمتلك عناصر مميزة يستطيع من خلالها أي مدرب اللعب بأكثر من طريقة خلال مجريات اللقاء الأخير وهو ما حدث في الربع الساعة الأخير، وكانت نقطة تحول، وعلى لوبيز اللعب بشكل منطقي وتدارك بعض الهفوات التي يقع فيها خلال المباريات". واضاف: "لوبيز عاد للمباراة من جديد بعد سوء قراءته اللعب في الشوط الثاني بإخراج العابد والجاسم واللذين كانا مصدر قوة وسببا حرجا كبيرا لدفاع الإمارات، ولكنه استفاد من خدمات المميز سلمان الفرج الذي أعاد التفوق ل"الأخضر، ومباراتا نصف النهائي كانتا الأميز خلال البطولة، وكنت أتوقع تأهل المنتخب السعودي والقطري عطفاً على مايملكان من إمكانات".