إليك يا من يشعل سيجارته دون أي حساب لمن حوله، إليك يا من يمشي في نفق مظلم وهو بلا أدنى شك يدرك نهايته، إليك يا من آذيت عباد الله وأنت تشعل سيجارتك في الأماكن العامة والخاصة بك وبمن حولك وفي داخلك تظنه هينا وهو عند الله عظيم، إليك يا من يظن أنه قد اكتملت رجولته بتعاطي التدخين. ألم تفكر في نفسك كيف سولت لك أن تؤذي خلق الله وأنت لاتظنه أذى.ألم تحاسب نفسك ماذا ستقول أمام البارئ عزوجل إذا سألك عن زوجك وأبنائك عن أي ذنب اقترفوه وأنت كل يوم بل والله كل ساعة تشعل سيجارة أمامهم وإلى متى سيظل حالك وأنت تعلم أن التدخين يضر بمن حولك أكثر من الضرر على نفسك فكيف إذا كنت في منزلك وأمام أبنائك أو في سيارتك وأنت تدخن فماذا سيكون حال أبنائك في المستقبل، ومما لاشك فيه ومن المعروف أن أبناء المدخن أقل ذكاء وصحة من أبناء الذي لايدخن. وهناك دراسة تقول إن الذي يستنشق هواء المدخن وهو لاصلة له بالتدخين فإن ضرره يكون أكثر من نفس المدخن بحيث تكون نسبة الضرر على غير المدخن 75٪ وعلى المدخن نفسه 25٪ ولا تظنه خبراً يثلج الصدر ويقودك إلى المزيد من التدخين ولكن يا أخي عليك أن تتذكر أنه القاتل البطيء وسيأتيك يوم تندم بأنك وضعت سيجارة في فيك. أخي أود أن أذكرك أنه من ترك شيئا لله وكان عازماً وصادقاً فإن الله سيعينه بمشيئته. وفي النهاية استوقفك عند هذا الجملة التي طالما قرأتها أثلجت صدري، والحمدلله أني أقرأها في الأماكن العامة كثيراً. «إذا كنت تعتقد أن لك حقا أن تدخن فتذكر أن لنا الحق أن نستنشق الهواء نقياً».