حذرت جامعة الأزهر الشعب المصري والمواطنين من الانسياق وراء دعوات رفع المصاحف يوم الجمعة المقبلة. وقالت الجامعة في بيان صحافي أصدرته أمس أن هدف هذه الأفعال هو "إيقاد الفتنة" وأنها تستخدم الدين غطاءً لها و"تخدع الأمة باسم الشريعة"، واصفةً الداعين لمثل هذه الاضطرابات ب"أحفاد الخوارج". وطالبت الجامعة، المجتمع المصري التصدي لهذه الأفكار "حفاظاً على وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها". من جهته قال رئيس الوزراء المصري أن حكومته مستعدة لمواجهة أي محاولة للخروج عن القانون ولديها خطة أمنية محكمة لحماية أمنها القومي والداخلي من أخطار الدعوات التي أطلقتها الجبهة السلفية للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري. ميدانياً، أصيب مجند مصري يوم أمس السبت فى انفجار عبوة ناسفة على طريق (العريش - القنطرة). وقالت مصادر أمنية إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة فى طريق قوات الأمن عند مدخل العريش الغربي، حيث انفجرت العبوة أثناء مرور حافلة تابعة لقوات الأمن تقل عددا من المجندين عائدين من الإجازة مما أدى إلى إصابة جندى واحد بكدمات وخدوش وإصابات بسيطة. وأضافت المصادر أن قوات الأمن باشرت تمشيط المنطقة للبحث عن عبوات أخرى وتعقب الجناة. في الوقت نفسه انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع بشريط السكة الحديد في المنطقة الممتدة بين "إنشاص الرمل" و "بلبيس"، ما نتج عنه قطع وانفصال جزء من القضبان وتعطل حركة القطارات على خط الشرق القاهرة – الزقازيق، دون وقوع إصابات. وكان الأهالي قد أفادوا بسماع دوي انفجار هائل بالقرب من شريط السكة الحديد الممتد بين إنشاص الرمل وبلبيس على خط الشرقيةالقاهرة - الزقازيق. وانتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية إلى المكان وفرضوا طوقاً أمنياً على الموقع ليتضح أن الانفجار حدث جراء عبوة ناسفة بدائية الصنع، وضعها مجهولون أسفل شريط السكة الحديد، ما نتج عنه قطع وانفصال جزء من القضبان بطول 80 سنتيمترا وحدوث حفرة في الأرض أسفله بعمق 70 سنتيمترا، دون حدوث إصابات. وعثر بموقع الانفجار على بقايا العبوة الناسفة، واتضح أنها عبارة عن جسم اسطواني يحتوي كمية من المواد شديدة الانفجار ومزودة بدائرة كهربية وبطارية ومفجر ذاتي، وتم تمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، ولم يعثر على أي عبوات أو أجسام غريبة أخرى.