نصّ مرتبك : نصي هذا اليوم له أنفاس سريعة يربكني كالقصيدة غير الموزونة. دعوت الله ثم دعوت الله حتى ظننت انه استجاب.. أن تمطر روحي وتخرج من منّها وسلواها تسامحا يغطي الكون كما العشب الأخضر. سوف أخبركم أمراً جميل الملمس أصابعه خفيفة ليّنة تمشي وتتغنى بين أوردتي ففي حالات الحب النساء يمنحن الكثير من انفسهن، فهن أكثر قابلية للتعاطف العميق حيث الحنان يشكل اساس الحب، وفي حياتنا لسنا موعودين بشيء، لذلك تجد النساء لديهن امكانية للذهاب في الحياة بشكل اعمق وبلا خوف؛ حيث تتنازعهن الاشياء الصغيرة بشدة، والحب والرعاية والعمل لديهن هو مصدر من مصادر البهجة، والمحزن في الامر عندما يُفرض على النساء لعب ادوار ليست لهن فهذه جرائم في حقهن، إن اهم ما يوفره الحب هو الامان العاطفي من خلال إحاطتنا بالعواطف الدافئة، فلا يوجد احد منيع الحب، والحب امتياز عظيم يثري حياتنا ويمنحنا شيئا من الرضا، وبعد أن نضع مِجَس الحب على ارواح البشر، يجب أن نقر بأنه لا إمكان لوجود روح خالصة، فكل روح مليئة بالتعب والخيبات والكثير من الانكسارات؛ لذلك نحن بحاجة الى تغيير نظرتنا عن الحب من أجل مواجهة الذات به، وكان كتاب Robert Sylvester والذي عنونه ب(احتفال الخلايا العصبية) يتحدث عن عمل دماغ الانسان ويصف الطبيعة الاحتفالية لعمل شبكة الخلايا العصبية فيه، حيث يعتبرها الكتلة الحية من المواد الاكثر تنظيماً في هذا العالم، فالدماغ هو المسؤول عن سيمفونية بيتهوفن ورائعة شكسبير، وعن اختراع الكمبيوتر والكثير الكثير، وهو ايضاً مسؤول عن عمليات التفكير والتعلم، والعاطفة تؤثر في عملية التعلم وإذا اقترنت العاطفة بعامل ايجابي فان هذه الخبرة تلتصق بالذاكرة كما العسل، لذلك يجب علينا تعزيز كل ما هو ايجابي في حياتنا، وتهميش السلبيات من أجل الاحتفاظ بأرواحنا عذبة ومحبة . مواجهة عاطفية: الثقة فضيلة تيقنتها مع أول خطوة قادتني إلى نصفي الآخر أتنفس الصباح على ريق الخمائل، وأتسلق سلم الدقائق، جاء إلي وأشعل قش جمالي، وبكل هدوء الهدوء استرخيت وفتحت قلبي وزرعت شجرة ياسمين من الحب، أسعفتني اللغة لأشرح ذاتي فجنت علي كبراقش، امسك بقلم الروج الأحمر وارسم علامة على صدري لأفرغ كل ما في هذا المكان من ألم ، فالفراغ هو الأصل في الحياة، هو لا يعي كم هي روحي باذخة عطرا وشفافية وحنينا رقراقا، وكم تقلقني مساحات الألم في جبينه، لفّ حولي حبلاً من حرير ضيقاً يبدو أحيانا، وصلبا في بعضها، مرسلا في الصباح وخانقا في الليل، حبلا لا اعرف ماهية الانفلات منه، ولكنه قال لي : تعالي يا آخر احتمالات الفرح وحطي ركابك هنا على صدري الذي يتسع للسماء مكانا، ارمي همومك واحدا تلو الآخر، ووعدني أن يملأ روحي أهازيج حيث معه ترحل النهايات وتتوهج البدايات. هو لا يعي أنني لم أكبر على السؤال.. وأني أصدقه في كل حالاته.. صدقته ولكني لم اجد مكانا يتسع لي في قلبه.