اكتشف علماء الأعصاب ما يسميه الرومانسيون (لمسة يد الحبيب) والتي لها تأثيرها العجيب.. فقد أعلن العلماء مؤخرا أن البشر لهم مجموعة خاصة من الأعصاب للشعور بالسعادة عند الشعور بلمسة الحبيب الى يد حبيبه.. وهذه الأعصاب حساسة وللمسة الناعمة للأصابع خصوصا على الساعدين وراحتي اليدين.. ويتوقع العلماء أن هذه الأعصاب مصممة لشعور الإنسان بالحنان والتربية وهي نظرية تؤكدها الحقيقة التي تقول أن هذه الأعصاب مرتبطة بنفس الأماكن في الدماغ التي تنشط مشاعر الحب الرومانسي. وبالرغم من أن هذه الأعصاب الخاصة التي ترسل اشارات بطيئة نسبيا الى الدماغ اكتشفت عند الحيوانات والبشر إلا أن وظيفتها كانت غير واضحة وغير معروفة. وقد تساءل العلماء عن وظيفتها خصوصا أنها لا تعمل بنفس القدر الذي تعمله الأعصاب ذات الألياف الثخينة والتي توجد أيضا في الجلد. وهذه الأبحاث الجديدة التي نشرت في صحيفة طبيعة علم الأعصاب تشير الى أنه عندما ترسل الألياف الثخينة اشارات كهربائية الى جدار قشرة الدماغ قرب مقدمة الرأس وتنقل معلومات حول الاتصال والضغط والألياف البطيئة متصلة بالخلايا العصبية المنفصلة في قشرة الدماغ داخل الدماغ وتنقل المحيط العاطفي للمس.. وكلتا المجموعتين من الألياف تعملان بنفس الوقت والدماغ بضم معلومات عن الاتصال الجسدي مع معلومات عن المحيط العاطفي وتدمجهما معا وتحولهما على شعور غزير مليء بالعاطفة الجياشة.. وهناك سبب مثير للجدل يتعلق بهذا الموضوع وهو أن الألياف البطيئة تبدأ بالعمل منذ الساعات الأولى من الحياة أو ربما عندما يكون الجنين في الرحم. إن الأعصاب هي عناصر مهمة في بناء الاحساس بالنفس، ويقول (أولاسون) أن بعض المناطق مثل راحة اليد فيها عدد أقل من الأعصاب الرقيقة من الأعصاب الثخينة لأن الدور الرئيسي لراحة اليد هو تحسس الأشياء والشعور بها وهناك أيضا شيء يتعلق بالشعور بالسعادة والعاطفة التي يمكن أن تنتقل عبر الألياف العصبية الثخينة في راحة اليد. إذا.. على المحبين أن يضاعفوا لمساتهم لأنها تشعرهم بأهمية من يحبون وهي بالطبع أفضل من أكل الزبيب.