نعرف جميعاً أن استقرارنا التاريخي يمتد لما لا يقل عن مئة عام تقريباً.. وهو واقع استقرار وديمومة لم يتوفر لأي وطن عربي سبقنا في البدايات.. هذا الواقع العام معروف عند الجميع سواء داخل بلادنا أو خارجها.. من ناحية أخرى وهو واقع انفراد سعودي حدث في مجالات التقدم العلمي والحضاري والاقتصادي بجديات انفراد هامة مليئة بخصوصيات التقارب والتعاون مع الدول الكبرى في العالم وهو ما أنجزه قائدنا التاريخي الملك عبدالله، حيث تمكنت المملكة العربية السعودية بحقائق انفراديات تقدم متعددة الاتجاهات وبالتالي متعددة المكاسب.. من هنا وبواقع وضوح المنطق الذي لم يكن يهدف به الملك عبدالله مجرد التقارب خليجياً وحتى عربياً، وإنما كان يواصل بذل كل جزالة جهود لتكون حقائق المنطق وعياً وقدرات سائدة الحضور عند الجميع.. وبالذات الفئة الخليجية.. منذ أربعة أيام فقط تم إعلان التوافق المنطقي الذي كان يجب أن يتجه إليه الجميع بإدراك إيجابيات التقدم، خصوصاً وأن العالم الخليجي مليء بالمبررات أهمها واقع التقارب بين الجميع.. الملك عبدالله اتجه بجدية راقية وفكر يتجه إلى كل مكاسب المستقبل ليكون هذا الخليج رائع الانطلاق نحو ما يدعم كل مساعي الاتجاه عبر واقع الحاضر الذي هو متميز عند كل حاضر عربي.. لكن لا يجوز التوقف عند هذه الحقيقة، وإنما يجب أن يتواصل الانطلاق نحو كل ما هو أفضل.. نحو ما يريد الملك عبدالله من دول الخليج أن ترتفع بعيداً عن كل ما هو ركود.. أو منطق الاكتفاء بحضور محدود المنجزات.. رائع أن تقرأ عبارات التقدير لمصر.. دولة الشعب الذي رفض كل محاولات التدخل في شؤونه.. ثم لكل الإخوة.. «وإني لعلى يقين بإذن الله أن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه بحول الله إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه فالحكمة ضالة المؤمن..».. رجل عظيم لم يتوقف عند روائع كل جديد حضاري في دولته، ولكنه بقدرات وعيه اتجه إلى الكثير من أبعاد التطور في مقدمتها بعض الدول العربية النزيهة التي رفضت التدخلات السيئة وواصلت الاتجاه نحو كل ما هو منطقي.. مصر مثلاً كنموذج.. لمراسلة الكاتب: [email protected]