يجيد الإنسان كفاءة وجوده الاجتماعي بما هو يهبه لنفسه من كفاءة في تنوع القدرات.. وتميز الذاتية الخاصة بما هو عليه من مصداقيات مكاسب تأتي بها نزاهة علاقات.. وفرص النجاح كثيرة.. حتى داخل قدرات متخلفة المفاهيم أو متخلفة القدرات.. لكن ما هو نزيه ويأتي عقلانياً بمكاسب لا يتوقف بها الكاسب عند ذاته، ولكنه - وهذا تميز التقدم الواعي - يعتبر أن جماعية التقدم.. جماعية الخروج عن مؤثرات التخلف.. وأيضاً رفض وحدانية الذات فيما تعطيه الفردية من خصوصية فرد أو أسرة موقع تقدم خاص.. هذا الكلام.. الرأي.. تستطيع أن تقوله في أي مجتمع، إما أنه يعاني من جماعية التخلف أو أنه يتأرجح بين تقدم فئة وتراجع فئات أخرى.. لا يأتي التقدم الشامل من ثروة شخص أو أسرة، ولكنه يأتي من شيوع مفاهيم تطوير وتقدم عامة بين كل فئات مجتمع يريد أن يوفر شمولية تطوير كل عناصر ذاته.. طبعاً في دول التخلف ودول التقدم هناك فئات محدودة العدد جداً ترفض الاتجاه إلى الأمام وتفضل الديمومة مع متعة خاصة، حتى ولو كانت بعض بساطة طعام.. هذه النوعية لا تؤخذ كظاهرة تخلّف عامة فقط، وإنما تؤخذ كفردية بقاء مع كل سلبيات الماضي.. إذاً إن جماعية التقدم وشمولية الازدهار تتحقق بما يفيد عامة المجتمع ليس فيما يملكه الفرد فيه فقط، وإنما أيضاً بكل ما يتوفر من قدرات علمية واقتصادية وحضارية وثقافية لها الشمول العام، ومنها تأتي اندفاعات مفاهيم الأفراد.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. لم يبحث عن مغريات امتداح تخصه عباراتها وما يوجد بها من ثناء.. هو وصل بكفاءة حضور إلى انفراد متميز ورائع لم يحصل عليه غيره في أي بلد مجاور أو بعيد.. متخلّف أو متقدّم.. الملك عبدالله استقر في العقول والأذهان وهو واقع وحقائق منطلقات شعب خرج من البداوة، ثم من محاولات التعرف على غيرها، ثم أيضاً محاولات استفادة مما شاهد وعرف ثم أخذته جزالة معطيات الملك عبدالله المتنوعة ومتعددة الجزالة حضارياً واقتصادياً وعلمياً وسياسياً وشموليات أمن لكي يرى كل مواطن ذاته - وبشواهد يدركها هو لا بتعريف من غيره - أنه أصبح جزل الانطلاق نحو واقع الشعوب المتقدمة.. هذا واقع رائع، لكننا نريد أن نحصل على ضمان سلامة المستقبل.. كيف يمكن أن يتوفر هذا الضمان؟.. أليس بجزالة ما يجب أن يكون عليه المجتمع من يقين قناعة بما هو فيه من خصوصية واضحة بعيدة عن أي تخلّف آخر.. وأن مهمة الوصول إلى التكامل يجب أن تُسند أولاً بوجود تكامل «مفاهيم» و«نوايا» و«يقين» قدرات جماعية في ضرورة جماعية ما يجب أن يكون عليه الجميع من مضمون إرادة يتجه إليها.. الكل..