قال الأديب والإعلامي العربي فاروق شوشه: لا عذر لأي مسؤول ألا يتحدث باللغة العربية في المحافل الدولية التي يدعى لها؛ لأن ذلك سيجعله كبيراً في عيون الآخرين، ومخطئ من يظن عكس ذلك، فإن حديثه بلغة أخرى سيجعله صغيراً غير محترم، جاء ذلك من خلال حديثه ومحاضرته بمسرح جامعة جازان مشيدا بما تمتلكه منطقة جازان من تجارب شعرية متنوعة، شكلت مختلف المدارس الشعرية ذاكرًا أن جازان تمتلك أعظم قيمة فنية ألا وهو الشعر مشيراً إلى علاقتها بالشعر، وأن ما قيل له قبل زيارته عن هذه العلاقة بدا ظاهرا من خلال سماعه للعديد من الأصوات الشعرية معبرا عن سعادته بزيارة هذه البقعة العزيزة من بقاع الوطن العربي وحمل شوشة الإعلام عدم إظهاره هذه الأصوات منوها بالدور الفاعل لجامعة جازان. وقال في حديث خاص ل"ثقافة اليوم": بالرغم من عمر الجامعة القصير إلاّ أنها تعد غنية بالكوادر العلمية والإدارية التي تمثلها خير تمثيل في جميع المحافل، مؤكداً أن هذه الجامعة تتحدى بمنجزاتها كثيراً من الجامعات متطرقا إلى حال القصيدة وأن شأنها في ذلك شأن كل شيء في الوطن العربي بما فيه من اضطراب واختلال وعدم وضوح رؤية والدخول في محاذير والخروج من محاذير وكل هذا ينعكس في الشعر، كما ينعكس في سائر الفنون والإبداع بشكل عام إلا أنه أشار إلى السعادة التي تغمره عن ظهور جيل جديد من الشعراء الشباب في كل العالم العربي يكتبون قصيدة جديدة بحساسية شعرية مختلفة ونهج شعري مغاير وحول ما إذا كان الإعلام هو من خدم الشعر أم الشعر هو من خدم الإعلام؟ رأى أن كليهما يرفد صاحبه؛ الإعلام نشر الشعر ووسع من مجال مستمعيه ومشاهديه وأيضا الشعر خدم الإعلام عندما تحول إلى برامج أحبها الناس وعشقوها وفيما يخص دور معارض الكتب ودورها في رفد الثقافة العربية، حيث قال: إنها مجال لندوات وأمسيات ولقاءات فالنشاط في المعرض يتعدى صيغة أني (أبيع كتابا) أو (أعرض كتابا) لقارئ وأصبحت المعارض تعج بالنشاط الثقافي والأدبي والفني وهذه قيمة معارض الكتب الآن. وحول رأيه في قصيدة النثر فعبر شوشة أنه لايتوقف عند الشكل الخارجي للقصيدة بقدر ما يتوقف عند جوهر الشعر الذي يفرض نفسه مضيفا: أكتب الشعر بكل الأشكال المعروفة. وحول القصيدة الأقرب إليه قال: إنها قصيدة لم تكتب بعد.