أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة السعودية الاولمبية الأمير عبدالله بن مساعد ان الطريقة التي تشكل بها الاتحاد السعودي لكرة القدم تعتبر السبب في حدوث بعض الاشكاليات والخلافات القائمة بين أعضاء الجمعية العمومية وبعض أعضاء اتحاد كرة القدم والتي أدت إلى تدخله بطلب من كلا الطرفين بصفته رئيس اللجنة الاولمبية لإحضار خبير اجنبي يعمل على سن نظام جديد للعمل، مبينا أنه سيتم البدء في هذا الأمر من الاسبوع المقبل وذلك للمستقبل وضمان أن أي رئيس يحضر مستقبلا يستطيع العمل لتطبيق افكاره، وقال: "تربطني علاقة مميزة بأحمد عيد ولكن الطريقة التي تشكل فيها الاتحاد وعدد الأعضاء وان رئيس الاتحاد ليس بالضرورة ان يكون على اتفاق مع الأعضاء يجعل وضع اتحاد القدم صعباً وهو ليس بسبب عدم الكفاءة بل بسبب نظام تشكيل الأعضاء واعتقد لو جاء أي شخص بدلا عن أحمد عيد لن يتمكن من النجاح بشكل كبير بسبب كثرة الأعضاء وعدم اختيار الأعضاء من قبله ولا احب ان اضع اللوم على عيد لهذا السبب". وعرج الأمير عبدالله بن مساعد على الجانب المالي مبديا تفاجأه من الديون المتراكمة على الاتحاد السعودي لكرة القدم التي وصلت الى مبلغ 141 مليون ريال بخلاف الديون التي تم سدادها عن طريق المقام السامي وقال: "تفاجأت بهذا الأمر وهو أحد الأشياء التي تجعلني غير سعيد عن اتحاد الكرة لأنني أول ما استلمت الرئاسة طلبت منهم ميزانية مالية عن ما تم صرفه الأعوام الماضية وما سيتم صرفه العام المقبل ومكثت أربعة أشهر لم استلم ما طلبته منهم، واستلمته قبل فترة ولم يكن بالمستوى المطلوب واكتشفت ان عليهم 141 مليون كديون رغم أن المقام السامي كان قد تكفل بالديون الماضية، وهناك 90 مليوناً من الديون تم تسجيلها كسلفة من وزارة المالية على الاتحاد السعودي للمدرب ريكارد و51 مليون عبارة عن مستحقات شركات كفنادق وتذاكر وغيرها، وهم يعتقدون انهم سيسددون هذه الديون من ارباح البطولة والانطلاق مجددا بشكل أفضل، وبدورنا سنطلب ازالة هذه السلفة بمبلغ 90 مليون من وزارة المالية لأنه من الصعب على الاتحاد السعودي ان يتحملها ولكن ال51 مليوناً يجب ان يسددها الاتحاد السعودي من موارده". أحمد عيد وأضاف: "لأننا في رعاية الشباب ندعم اتحاد الكرة سنويا بمبلغ معين نتمنى فقط ان نتأكد من ان يكون الصرف في محله وهذا الشيء لا استطيع التأكد منه لأنني طلبت منهم الميزانية وبقيت أربعة اشهر حتى حصلت على الميزانية، وفي رأيي انها لم تكن معدة بالشكل اللائق وأنا قبل اربعة اشهر كنت خارج القطاع الرسمي ولو قدم لي مدير في تلك الفترة الميزانية بالشكل الذي قدم لي الآن لن يكون موجوداً لأنها ميزانية غير واضحة وغير مقنعة ولكننا سنستكملها معهم في الفترة المقبلة وتبقى علاقتي مع عيد مميزة كما ذكرت". وعن رأيه في مستوى المنتخب السعودي فنيا مع المدرب لوبيز قال: "رأيي في لوبيز وضحته منذ فترة للاتحاد السعودي وهو بيني وبينهم، وهناك كثير من الناس تطلب مني التدخل وتغيير مدرب المنتخب وهم لا يعرفون ان الوضع يختلف عن السابق وأن الجهة الوحيدة المخولة بالمدرب وبقائه هو الاتحاد السعودي والقرار يعود لهم في النهاية، وانا لا احب التدخل في عمل اتحاد الكرة والمنتخب وأبديت رأيي في لوبيز من فترة طويلة ليس من الناحية الفنية فقط بل حتى التكاليف المادية ولا أريد ان انتقد لأنه ليس وقت الانتقاد". وعن تكريم الامير خالد الفيصل من قبل إمارة الرياض واللجنة المنظمة لدورة الخليج قال: "هذا التكريم اقل ما يمكن ان يقدم لسموه نظرا لإسهاماته الفاعلة في تطوُّر كرة القدم في الخليج اذ يعد قدوة لشباب الوطن وقدم الكثير للمملكة في مجالات عدة سواء رياضية او غيرها". وحول ما اذا كان تعيين عادل البطي ورجاء الله السلمي قبل بداية دورة الخليج بوقت قصير، وإبعاد اتحاد الكرة عن تنظيمها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قال: "رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة هو الرئيس العام لرعاية الشباب وكان مدير البطولة أحمد الخميس ولايزال وقد بذل جهداً وعملاً مميزاً ولكني أنا من الناس الذين يشعرون بالقلق حتى لو كان العمل جيداً للتأكد منه، وفي الأسبوعين الأخيرين قبل البطولة أحببت التأكد من العمل الذي حصل وهو ليس قصوراً في أحمد الخميس، والمتعارف عليه ان الدخل كله سيذهب ريعه للاتحاد السعودي لكرة القدم ومصاريف الاستضافة على الاتحاد أيضا، والفرق بين المصاريف والايرادات سيحقق دخلاً كبيراً للاتحاد السعودي، وعندما طلب منا أحمد الخميس بعض الأمور وجدته وقتاً مناسباً لمراجعة العمل الذي تم والتأكد من الأمور المطلوبة من رعاية الشباب لصرفها وتم تكليف عادل البطي ورجاء الله السلمي فقط للاطمئنان على سير العمل". وعن غياب الجماهير السعودية الواضح في مباراة الافتتاح قال: "لا أود الحديث عن وضع المنتخب ولكن كلي أمل في اللاعبين أن يقدموا مستوى أفضل ونتائج مشرفة، ولدي عتب كبير على الجماهير السعودية في الرياض، وهناك الكثير كانوا يطالبون بإقامة الدورة في جدة او المنطقة الشرقية للحضور الجماهيري هناك ولكننا لا نزال نتطلع لحضور أكبر خصوصا انه لا يوجد مبرر لغيابهم ولا نلقي اللوم على أي جهات اخرى لأن غيابهم يتحمله الجمهور نفسه". وحول قرار فتح المدرجات مجانا في جميع مباريات الدورة قال: "لست مقتنعا بهذا الأمر وانا ضد الدخول المجاني، ونحن سنقوم مستقبلا بمنع توزيع التذاكر مجانا في الملاعب التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب، وإذا كانت الأندية تريد توزيعها مجانا سيتم ذلك بعيدا عن الملاعب ولنا في تجربة مباراة الهلال وويسترن سيدني خير مثال، فبعد الدراسة اتضح ان التوزيع المجاني يتسبب في ربكة وضغط لرجال الأمن والمنظمين وإلحاق الضرر بمرافق الملاعب، وبالنسبة لما حدث في دورة الخليج فان اللجنة رأت ان الحضور الجماهيري غير جيد، وبالتالي من أجل ان تظهر الدورة بصورة مشرفة وتليق باسم المملكة تم اتخاذ هذا القرار وأنا كلي ثقة ان الجمهور سيغير الصورة السابقة ويتواجد بكثافة في مباراة اليوم امام البحرين".