رأى فضيلة الشيخ حسين كفازوفيتش رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك أن تنظيم المسابقات القرآنية بمستوياتها المختلفة يُعدّ من الأمور الحميدة التي تشجع الأجيال الشابة على التنافس المثمر في حفظ القرآن الكريم وتلاوته طبقا لأحكام التجويد، حيث تدفع الشباب للاستعداد بالتعلم والتدريب المستمر من أجل المنافسة الشريفة، كما تعد عاملا إضافيا كي يصونوا حفظهم من خلال المراجعة الدائمة. وعدد فضيلته جملة من الوسائل التي تعين على العناية بالقرآن الكريم منها : 1-افتتاح مراكز للتحفيظ، لاسيما في المدن والتجمعات الكبرى لإتاحة الفرصة لكل من يرغب بحفظ القرآن كله أو أجزاء منه. 2-العناية بتعليم الأطفال في سن مبكرة الحرف العربي قراءة وكتابة، كما في البوسنة، من خلال الكتاتيب الملحقة بالمساجد المنتشرة في كل مدن البوسنة والهرسك وقراها وأحيائها. 3- مواصلة تعليم الشباب المفاهيم القرآنية المهمة، من خلال حصص التربية الإسلامية بالمدارس الابتدائية والثانوية. 4- الاهتمام بدعم المدارس والكليات الإسلامية بهدف تخريج الأئمة والخطباء والدعاة الذين يرتبط تعليمهم بكتاب الله -عز وجل- تلاوة وعملا. 5-العناية بطباعة القرآن الكريم وترجمات معانيه وإيصاله لكل بيت مسلم. وكذلك إرسال المجلات والدوريات العربية للمؤسسات الإسلامية في الدول غير العربية. 6-تنظيم دورات وبرامج دورية للأئمة والدعاة لزيادة مهاراتهم ووعيهم في التعامل مع القرآن الكريم، لإيصال تعاليمه لغير الناطقين بالعربية. وأوصى فضيلته الحافظين لكتاب الله الذين من الله عليهم بذلك أن يستشعروا ذلك الفضل الكبير والنعمة الكبرى التي اختصهم ربهم بها، مشددا على ضرورة تعاهدهم ما حفظوا بشكل دوري حتى لا يتفلت منهم ، وأن يتأدبوا ويتخلقوا بما تعلموه منه ، ثم عليهم أن يؤدوا زكاة هذا العلم من خلال اجتهادهم في مساعدة غيرهم لحفظ القرآن الكريم. ونصح الشيخ حسين كفازوفيتش الراغب في الحفظ بأن يُقدمَ غيرَ مترددٍ، وأن يخلص نيته لوجه الله، وأن يعلم أن هذه الخطوة يمكن أن تغير حياته بشكل كامل، وألا يتعجل إتمام الحفظ، بل يهتم بالجودة وإتقان الأحكام، وأن يتخذ محفَّظًا مشهودا له بالكفاءة وحسن الخلق، ليتعلم على يديه.