أعلنت لجنة الدراسات الفنية في كأس الخليج العربي لكرة القدم ال21 في البحرين يناير 2013 عن تقريرها الفني الرسمي المعتمد لأداء المنتخبات والذي نشرته صحيفة (البلاد) البحرينية، والذي يبين طريقة لعب المنتخبات ونقاط الضعف والقوة، إذ تم إيضاح أن منتخبات المجموعة الأولى في خليجي 22 التي تضم البحرينوقطر واليمن والسعودية الجوانب الفنية في التقرير كفاءة الأداء الدفاعي والهجومي، والخبرة الميدانية، والتمرير الطويل، وديناميكية الكثافة العددية، وإيقاع اللعب، والانضباط التكتيكي. ووقع منتخب البحرين في المجموعة الأولى التي تضم الإمارات، قطر، عمان، واستطاع أن يتأهل للدور نصف النهائي بعد أن حصد اربع نقاط من تعادل صفر-صفر أمام عمان، وخسارة من الإمارات 2-1، وفوز وحيد على قطر 1-صفر. وفي الدور نصف النهائي خسر من العراق 4-2 بعد أن انتهى الوقت الأصلي من المباراة بنتيجة 1-1، وتلقى الأحمر خسارة ثقيلة من الكويت في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع بنتيجة 6-1. وانتهج المدرب الأرجنتيني كالديرون الذي أشرف على قيادة منتخب البحرين خطة 4-1-4-1 من خلال الاعتماد على اربعة مدافعين، لاعب ارتكاز، اربعة لاعبين وسط هجومي، مهاجم واحد. المباراة الأولى أمام عمان لعب المنتخب البحريني بحذر وبمنطق تكتيكي جيد؛ حتى لا تؤثر الخسارة على أداء الفريق في المباريات القادمة، وفي المواجهة الثانية أمام الإمارات تميز بالضغط في منطقة الوسط والسيطرة على إيقاع المباراة، وفي اللقاء الثالث أمام قطر فاز بهدف وحيد من ضربة جزاء بقدم اللاعب فوزي عايش. وفي مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، ظهر المنتخب بمستوى هزيل في ظل انخفاض المستوى البدني للاعبين، وعدم التركيز داخل الملعب ليتلقى الأحمر هزيمة تاريخية من الكويت بنتيجة 6-1 على أرضه وأمام جماهيره. نقاط الضعف والقوة تميز منتخب البحرين بالاستحواذ الجيد على الكرة، وإجادة لعب الكرات العرضية والتصويبات القوية على المرمى، والتألق الجيد للحارس سيد جعفر محمد، بينما تأثر المنتخب بسبب نقص اللياقة البدنية للاعبين، وسوء إنهاء الهجمات. وأوقعت القرعة المنتخب اليمني في المجموعة الثانية التي تضم العراقوالكويت والسعودية، وخرج المنتخب من الدور الأول برصيد خال من النقاط بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية من الكويت والسعودية والعراق بنتيجة واحدة 2-صفر. ولعب المنتخب اليمني بطريقة 4-3-2-1 من خلال الزج بأربعة مدافعين و3 لاعبي ارتكاز و2 لاعبي وسط هجومي ومهاجم واحد. في اللقاء الأول أمام الكويت، تأثر المنتخب بانخفاض مستوى اللياقة البدنية، وفي اللقاء الثاني مع السعودية كان لخبرة هذا الأخير دور في حسم المواجهة لصالحه بالرغم من المردود الدفاعي الجيد الذي قدمه المنتخب اليمني، وفي اللقاء الثالث مع العراق دخل اليمنيون من دون حضور ذهني وخسروا على الرغم من أن العراق لعب بالصف الثاني. وعانى المنتخب اليمني من غياب المهارات الفردية لدى لاعبيه، وكان الفريق يتبنى إستراتيجية دفاعية بحتة من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة فقط، كما لا يوجد طموح لدى اللاعبين لتحقيق الفوز، ولم يتم استثمار بعض البدلاء أمثال المحترف علاء الصاصي، وربما أبرز ما يتميز به المنتخب هو الدفاع من منتصف الملعب. وخيب المنتخب السعودي آمال جماهيره ومحبيه في خليجي 21 لعدم قدرته على التأهل للدور الثاني، وهو ما شكل صدمة كبيرة لعشاق الأخضر، إذ إنه وقع في المجموعة الثانية التي تضم اليمن والعراقوالكويت، واكتفى بالحصول على 3 نقاط من فوز وحيد على اليمن 2/0، وخسارة من العراق 2/0، وخسارة من الكويت 1/0 ليودع المنافسة مبكرا. ولعب المنتخب السعودي بطريقة 4-3-2-1 من خلال اربعة مدافعين واثنين لاعبي ارتكاز وثلاثة لاعبي وسط هجومي ومهاجم واحد، وحقق المنتخب فوزا وحيدا على اليمن صاحب الأداء المتواضع، وفي باقي المواجهات قدم مردودا فنيا ضعيفا، وتأثر بعدم إجادة إنهاء الهجمات بفاعلية. نقاط الضعف والقوة وتميز المنتخب السعودي بسرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، واستفاد من وجود عناصر ذات خبرة وإمكانات فردية عالية خصوصا في الاستحواذ والتمرير، ولكنه تأثر بارتباك المدافعين خصوصا في الهجمات السريعة للفريق الخصم وسوء التغطية وخلق المساحات أمام الخصم. المنتخب القطري متواضع وقع المنتخب القطري في المجموعة الأولى التي تضم الإماراتوالبحرينوعمان، حيث ودع العنابي المنافسة من الدور الأول بعد أن حصد 3 نقاط من فوز وحيد على عمان 2-1، وخسارة من الإمارات 3-1، وخسارة من البحرين 1-صفر. طريقة اللعب، وانتهج المنتخب القطري أسلوب 4-3-2-1 من خلال الزج بأربعة مدافعين وثلاثة لاعبي ارتكاز ومثلهما لاعبي وسط هجومي ومهاجم واحد. في المباراة الافتتاحية مع الإمارات لم يقدم المستوى المؤمل منه، وكانت الخسارة في البداية أثرت على مشواره كثيرا رغم الفوز الذي حققه على عمان لاحقا، وفي المواجهة الثالثة أمام البحرين لم يحسن القطريون استغلال الفرص وانخفض الأداء الفني بشكل واضح ليخسر بهدف وحيد. وأجاد المنتخب القطري الضغط على حامل الكرة، ولديه حارس جيد يتمثل في قاسم برهان، ولكنه كان يعتمد فقط على الكرات الطويلة واللعب الفردي في المساحات دون ابتكار الحلول الهجومية الأخرى.