لم تكن بداية المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في دورات كأس الخليج مشجعة، حيث حل ثالثا في الدورة الأولى في البحرين عام 1970 بعد خسارته أمام الكويت 1-3، وتعادله مع البحرين صفر/صفر، ومع قطر 1/1، واختير حارسه أحمد عيد أفضل حارس في الدورة. وكانت المشاركة الثانية للسعودية في الدورة الثانية بالرياض عام 72 أفضل، حيث فصلها فارق الأهداف مع الكويت عن اللقب الذي ذهب للأخيرة. وشهدت المباراة الأولى تعادل السعودية مع الكويت 2 / 2، قبل أن تبدأ الانتصارات على الإمارات 4/صفر، وقطر بالنتيجة ذاتها، والبحرين 2 /1، ونال سعيد غراب لقب الهداف برصيد 7 أهداف، وأحمد عيد أفضل حارس في الدورة. وكان المنتخب السعودي على وشك إحراز لقبه الأول في الدورة الثالثة في الكويت عام 74، لكنه خسر في المباراة النهائية أمام المضيف صفر/4. وشهدت الدورة تغييرا في نظامها بعد اعتماد طريقة المجموعتين، فوقعت السعودية مع الإمارات والبحرين، وخاضت المنتخبات دورا تمهيديا لتحديد موقع كل منتخب في مجموعته، ففازت السعودية على قطر 2/صفر، قبل أن تتغلب ضمن المجموعة الثانية على البحرين 4 /1، والإمارات 2/صفر لتتأهل إلى نصف النهائي لتتخطى قطر 3 /1، قبل أن تخسر أمام الكويت في النهائي صفر/4. وتراجع المنتخب السعودي للمركز الخامس في الدورة الرابعة في قطر عام 76، بعد خسارته أمام المضيف صفر/1، قبل أن يفوز على الإمارات 2/صفر، ثم مني بخسارة ثقيلة أمام نظيره العراقي 1 /7، وفاز على عمان 2 /1، وختم مشاركته بخسارة أمام البحرين 1 /2. ولم يحقق الأخضر أفضل من المركز الثالث في الدورة الخامسة في العراق عام 79 مع أنه شارك فيها بقوة وبدأها بفوز على الإمارات 2 /1، قبل أن يستعرض أمام عمان بأربعة أهداف نظيفة، وأمام قطر عندما دك مرماها 7/صفر، وتعادل مع الكويت 1/1، ثم لقي خسارة في مباراته الأخيرة أمام العراق 1 /2. وخيب المنتخب السعودي الآمال مرة أخرى عندما استعد جيدا للمشاركة في الدورة السادسة في الإمارات عام 82، لكنه احتل المركز الرابع فقط، وخسر مباراته الأولى أمام الإمارات صفر/1، ثم تعادل مع العراق 1/1، وخسر أمام الكويت صفر/1، قبل أن يفوز على قطر 1/صفر، وعمان 3/صفر، ويتعادل مع البحرين 2/2، وحصل ماجد عبدالله على لقب الهداف برصيد 3 أهداف، كما اختير أحمد عيد مجددا كأفضل حارس. وكان الأخضر مهيأ تماما لإحراز لقب الدورة السابعة في عمان عام 1984، لكنه فشل مرة جديدة في فرض نفسه بحلوله ثالثا، وتعثر بقيادة المدرب البرازيلي زاجالو في مباراته الأولى أمام قطر 1 /2، ثم فاز على عمان 3 /1، قبل أن يسقط سقوطا كبيرا أمام العراق صفر/4، وأدت تلك الخسارة إلى الإطاحة برأس زاجالو وتكليف الوطني خليل الزياني بإكمال المهمة، فنجح الأخير في قيادة المنتخب إلى التعادل مع الكويت 1/1 ثم الفوز على الإمارات 2/صفر، والبحرين 2/صفر. وعبثا حاول المنتخب السعودي خطب ود اللقب لأنه لم أفضل أكثر من المركز الثالث في الدورة الثامنة في البحرين عام 86، وكالعادة خسرت السعودية أمام الكويت 1 /3، ولقيت ضربة قوية بخسارتها أيضا أمام البحرين 1 /2، قبل أن تفوز على عمان 3 /1، وخاضت السعودية أفضل مبارياتها أمام العراق وفازت عليه 2 /1، لكنها خسرت أمام الإمارات صفر/2، قبل أن تحقق الفوز في مباراتها الأخيرة على قطر 2/صفر. واحتفظ المنتخب السعودي بالمركز الثالث في الدورة التاسعة في الرياض عام 88، بعدما فاز على عمان 2/صفر وتعادل مع قطر صفر/صفر، وفاز على البحرين 1/صفر، وتعادل مع الإمارات 2/2، قبل أن يحقق فوزه الأول في دورات الخليج على الكويت 2 /1، ثم عاد وفاز على قطر بهدف نظيف. ولم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 90. وخسر المنتخب السعودي مباراته الأولى أيضا في الدورة الحادية عشرة في الدوحة عام 92 أمام البحرين 1 /2، ولم يكن الوضع في المباراة الثانية مع الإمارات أفضل فخسرتها صفر/1، وبعد فوز على عمان 2/صفر، عادت نغمة إهدار النقاط بخسارة أمام العراق صفر/2، وتعادل مع الكويت صفر/صفر، فبقي المركز الثالث حكرا على السعودية مرة أخرى. لقب أول انتظر المنتخب السعودي حتى الدورة الثانية عشرة في الإمارات عام 94، وكانت مشاركته فيها مباشرة بعد إنجازه بتأهله إلى الدور الثاني في مونديال الولاياتالمتحدة في العام ذاته. المباراة الأولى كانت مع عمان وحسمها الأخضر 2 /1، ثم كانت المباراة المهمة مع الإمارات وانتهت 1/1، ثم حقق فوزا مريحا على البحرين 3 /1، وعرف المنتخب كيف يفوز على نظيره القطري حامل اللقب 2 /1، ثم كان الفوز على الكويت بهدفين، ونال فؤاد أنور لقب هداف الدورة ب4 أهداف. وحن المنتخب السعودي من جديد إلى المركز الثالث الذي كان من نصيبه في الدورة الثالثة عشرة في عمان عام 96 رغم البداية الجيدة له بفوزه على المضيف بهدف، ثم تعادل مع قطر 2/2 قبل أن يفوز على البحرين بثلاثة أهداف. وبعد أكثر من عشرة أعوام، تمكن المنتخب الكويتي الذي أحرز اللقب من الفوز على نظيره السعودي 1/صفر، وختم مشاركته بتعادل مع الإمارات 2/2، وأدت هذه النتائج غير المشجعة لبطل الدورة السابقة إلى إقالة المدرب البرازيلي زي ماريو وإسناد المهمة إلى البرتغالي نينو فينجادا. وأفلت اللقب الثاني من السعودية في الدورة الرابعة عشرة في البحرين عام 98 وذهب للكويت أيضا للمرة التاسعة في تاريخها، وذلك بعد وقوعها في فخ التعادل السلبي مع قطر في مباراتها الأخيرة. كان الأخضر متسلحا بمعنويات مرتفعة بعد إحرازه لقب بطل العرب في الدوحة في العام ذاته، ففاز في مباراته الأولى على الكويت 2/ 1، ثم تعادل مع البحرين بهدف مقابل هدف، قبل أن يحقق فوزين صعبين على عمان والإمارات بنتيجة واحدة 1/صفر، واختير محمد الدعيع أفضل حارس في الدورة. وعاد المنتخب السعودي ليتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه بإشراف المدرب المحلي ناصر الجوهر في الدورة الخامسة عشرة 2002 في الرياض، بعد فوزه على الإمارات 2/صفر والبحرين 1/صفر وعمان 2 /1 واليمن وقطر 3 /1 وتعادله مع الكويت 1/1. واحتفظ بلقبه في الدورة السادسة عشرة في الكويت عام 2003، بعد فوزه على البحرين 1/صفر واليمن 2/صفر والإمارات 2/صفر وعمان 2 /1 وتعادله مع قطر سلباً والكويت 1/1. وودع من الدور الأول في الدورة السابعة عشرة في الدوحة عام 2004 بعد اعتماد نظام المجموعتين فخسر أمام البحرين صفر/3 وأمام الكويت 1 /2، وحقق فوزا وحيدا على اليمن 2/صفر. وفي "خليجي 18" في أبوظبي مطلع عام 2007، تأهلت السعودية إلى نصف النهائي قبل أن تخسر أمام الإمارات المضيفة صفر/1. أما في "خليجي 19" بمسقط، فتأهل منتخبنا إلى النهائي قبل أن يخسر أمام عمان صفر/1.