نفت إيران من جديد الاتهامات البريطانية حول تدخلها في جنوب العراق محملة القوات الأجنبية المتواجدة في العراق مسؤولية تدهور الأمن والاستقرار في هذا البلد الإسلامي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا أصفي أمس الجمعة أن إيران ليس لديها أي رغبة في التدخل في شؤون العراق الداخلية، مضيفاً ان السبب الرئيسي للتدهور الأمني الذي يشهده العراق هو تواجد القوات الأجنبية بما فيها البريطانية في العراق. وجدد موقف إيران الرسمي فيما يخص بالعراق، وقال ان وجود عراق آمن ومستقر يخدم مصالح إيران ودول المنطقة معتبراً سبب اتهام طوني بلير لبلاده بالتدخل في جنوب العراق يعود إلى عجز القوات البريطانية في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد. وكان رئيس الوزراء البريطاني بلير قد اتهم الخميس إيران بالتدخل في جنوب العراق وقال بأن الأسلحة والمتفجرات التي استخدمت ضد قوات بلاده في البصرة تشبه تلك التي يستخدمها حزب الله اللبناني وتستخدمها طهران. وكانت إيران قد اتهمت لندن بالضلوع في التفجيرات التي شهدتها مدينة أهواز الإيرانية الصيف الماضي والتي يقطنها أقلية عربية إلا ان بريطانيا سارعت إلى تكذيب ذلك.