وجدت دراسة أميركية أن الوجبة الأخيرة التي يطلبها المحكوم عليه بالإعدام قبيل تنفيذ الحكم عليه يمكن أن تكشف عما إذا كان يشعر بأنه بريء أو مذنب. فقد توصل الباحثون إلى أن الذين يعتقدون أنهم تعرضوا لضغوط نفسية قاسية لشعورهم بأنهم غير مذنبين تناولوا القليل من الطعام أو أحجموا عن تناوله بالكلية. أما الذين تقبلوا الذنب فإنهم طلبوا المزيد من الطعام. وبعد تحليل الوجبات الأخيرة التي قدمت للسجناء في الفترة بين عامي 2002 و2006، اثبت الباحثون فرضيتهم القائلة بأن الذين يشعرون بأنهم أبرياء يأكلون القليل. وتوصل الباحثون إلى أن الذين نفوا ارتكابهم الذنب كانوا اقل ميلا لتناول الطعام بنسبة 2,7 مرة بالمقارنة مع أولئك الذين اعترفوا باقتراف جرائمهم. كما أوضحوا أن النزلاء الذين تقبلوا الذنب، إما من خلال الاعتذار أو الاعتراف، طلبوا المزيد من الطعام، وكانوا أيضا أكثر ميلا لطلب أطعمة من ماركات شهيرة أو فاخرة. وفي حين أن هناك العديد من العوامل التي قد تسهم في تحديد اختيارات السجناء للأطعمة، إلا أن من المعتقد أن الوجبة الأخيرة قد تشي للباحثين عن حجم الذنب، بقدر ما يمكن تطبيقها على أبحاث البدانة. وبينما تضمنت الرغبات وجبات مثل البيتزا والآيس كريم، طلب محكومون آخرون وجبات سريعة من مطاعم شهيرة. فقبيل إعدامه في عام 2006، طلب آرثر روثرفورد الشهير بسفاح بانهادل سمكة مقلية وطماطم أخضر مقلي وباذنجان مقلي. وختم روثرفورد وجبته بكوب من الشاي قبيل لحظات من إعدامه بالحقنة القاتلة. أما أوبا شاندلر، الذي اغتصب وقتل امرأة وابنتيها المراهقتين بعد أن طلبن منه أن يدلهن إلى الطريق إلى وجهة ما في ولاية اوهايو في عام 1989، وجبة من سجق السالامي الايطالي وشطيرة زبدة فول سوداني. أما إيلين وورنوس التي دينت بقتل 7 رجال وتم تصوير جريمتها في فيلم بعنوان "الوحش" في عام 2003، فقد اكتفت بتناول كوب من القهوة فقط قبل 9 ساعات من إعدامها في عام 2002. وعلى النقيض فان ألن لي ديفس، الذي قتل امرأة حبلى وطفلتيها الصغيرتين في عام 1982 فقد اختار وجبة تتكون من سرطان البحر وبطاطس مقلية وربع كيلو من الجمبري وست أوقيات من المحار المقلي وقطعة خبز بالثوم ومشروبا مثلجا. غرفة إعدام بالحقنة القاتلة سرطان البحر كان الطبق الرئيس في وجبة ألن ديفس