وافق رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار في وقت مبكر امس السبت على إنهاء 11 شهرا من القتال قتل خلالها عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد نحو 1.8 مليون شخص. وقال الرئيس سلفاكير بعد قمة عقدت على مدار اليومين الماضيين لزعماء من شرق أفريقيا يتوسطون بينه وبين مشار :"التزمنا بوقف النزاع ووقف الحرب على الفور". ووافق زعماء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق افريقيا (إيغاد) على طلب سلفاكير ومشار، نائب الرئيس السابق، على تمديد المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة أسبوعين آخرين. وتوعد زعماء إيغاد بالتدخل عسكريا لإنهاء عمليات القتل في غضون ال15 يوما المقبلة. وحذروا أيضاً من أن اندلاع المزيد من أعمال العنف سوف يواجه بسلسلة من "الإجراءات القوية" من بينها فرض حظر على السفر والأسلحة وتجميد الأصول. كان صراع على السلطة بين سلفاكير ومشار قد تحول إلى أعمال عنف في منتصف شهر ديسمبر الماضي. وأخذ الصراع بعدا عرقيا بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير والنوير التي ينتمي إليها مشار وهما أكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد. وشهد الصراع سلسلة من عمليات القتل الانتقامية.